حقق أتلتيكو مدريد لقب الدوري الإسباني للمرة العاشرة في تاريخه، بعد تعادله مع مضيفه برشلونة السبت بنتيجة 1-1، في المرحلة 38 الأخيرة من المسابقة. وكان التعادل كافيا ليحافظ أتلتيكو مدريد (90 نقطة) على فارق النقاط الثلاثة مع برشلونة، ويكسر هيمنة قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة على بطولة الدوري، التي شهدتها البطولة على مدار السنوات التسع الماضية (6 بطولات لبرشلونة و3 لريال مدريد). وغاب معظم لاعبي برشلونة عن مستواهم المعتاد، وأولهم الأرجنتيني ليونيل ميسي المشغول بتجديد عقده مع النادي الكتالوني، بينما لم يشارك البرازيلي نيمار منذ البداية ولعب فقط في الشوط الثاني. وتقدم برشلونة أولا في الدقيقة 33، من تسديدة هائلة للتشيلي أليكسيس سانشيز، لكن الأوروغواياني دييغو غودين مهاجم أتلتيكو سجل التعادل من ضربة رأس، بعد 4 دقائق من بداية الشوط الثاني، ليعود أتلتيكو لمنصة التتويج لأول مرة منذ عام 1996. وتعرض أتليتيكو مدريد لضربتين موجعتين قد تعصفان بحظوظه في نهائي دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل، بعدما خرج دييغو كوستا هداف الفريق وأردا توران صانع اللعب من الملعب في الدقيقتين 16 و22. ويحارب أتلتيكو على جبهة أخرى، هي دوري أبطال أوروبا، إذ يواجه السبت المقبل جاره ريال مدريد في المباراة النهائية، بالعاصمة البرتغالية لشبونة. وفي مباراة أخرى، استعد ريال مدريد جيدا لنهائي دوري أبطال أوروبا، واستعاد نغمة الفوز بتغلبه على ضيفه إسبانيول 3-1. وحقق فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي فوزا معنويا، ينسي به جمهور النادي الملكي النتائج التي حققها لاعبوه في المراحل الثلاث السابقة (تعادلان وهزيمة). ونجح أنشيلوتي في تحقيق مبتغاه بغياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي اضطر للانسحاب من التشكيلة بعد تجدد إصابته في الفخذ خلال الإحماء. وغاب رونالدو عن المباراة الأخيرة لفريقه في الدوري التي خسرها أمام سلتا فيغو في نهاية الأسبوع الماضي بسبب هذه المشكلة بالذات، وكان من المقرر أن يشارك في اللقاء لكي يؤكد استعادته لكامل لياقته قبل الموقعة المرتقبة مع أتلتيكو. وفي ظل غياب رونالدو برز البديل ألفارو موراتا الذي سجل ثنائية في الثواني الأخيرة (86 و1+90)، فيما كان الويلزي غاريث بيل صاحب الهدف الأول من تسديدة صاروخية (64)، مقابل هدف كاتالوني سجله بيتزي (90).