أكد الأسرى الإداريون المضربون عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري بدون اتهام أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال عزلتهم في سجن الرملة في قسم مهجور يفتقر إلى أدنى شروط الحياة الإنسانية والرطوبة فيه عالية جداً والجدران والسقف متآكل والمياه التي يشربونها ملوثة (صفراء لها طعم ورائحة). جاء ذلك عبر رسالة منهم وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخةً عنها اليوم, أفاد فيها أسرى الجهاد الإسلامي الإداريون المضربون عن الطعام أن جميع الإداريين المضربين معهم من كافة الفصائل مستمرون في إضرابهم المفتوح حتى إلغاء الاعتقال الإداري بحقهم ووقف هذه السياسة التعسفية. وأشار الأسرى في رسالتهم إلى أن عدد المضربين في هذا القسم (42) أسير موزعين في (8) غرف تفتقر إلى أدني شروط ومتطلبات الحياة من حيث البطانيات والفرشات والمياه الملوثة والملابس قليلة بسبب قيام إدارة سجن عوفر بسحبها منهم قبل نقلهم إلى سجن الرملة. وأضافوا أن الأسرى في الغرف ينامون على أسّرة مكونة من سريرين فوق بعض وهناك خوف في المرحلة القادمة من أن يسقط الأسير المضرب عن الطعام من على سريره العلوي, حيث سقط قبل يومين الأسير المضرب عماد جاد الله. وحول أوضاعهم الصحية فقد أفادوا أنها مستقرة لكنها آخذة في التدهور نتيجة الوضع المعيشي السيئ والمعاملة الغير إنسانية من قبل إدارة وعيادة السجن التي تساومهم العلاج مقابل الأكل وفك الإضراب وإلا فلا علاج هم, وشددوا على أن معنوياتهم وكل المضربين على قلب رجل واحد ولا خلاف بينهم والمطلب واحد وهو إلغاء الاعتقال الإداري. كما أكدوا أن قيادة الإضراب جلست مع قيادة استخبارات السجون الإسرائيلية مرتين وبحضور النائب عبد الجابر فقها ، ومحمود شبانة وأمجد الحموري وجمال حمامرة وسالم بدرساوي, لكن كان اللقاءان سلبيين ولم يتمخض عنهما شيء. وألمحت الاستخبارات لقيادة الإضراب أنهم سيتركونهم للموت, وكان موقف قيادة الإضراب واضحاً وهو "أن الموت أهون ألف مرة من استمرار اعتقالنا إدارياً". ورداً على استخبارات السجون الإسرائيلية فقد قررت قيادة الإضراب عدم أخذ أية فيتامينات أو مدعمات كلياً بدءاً من أمس الأحد 18/5/2014, ومقاطعة عيادة السجن والتوقف عن تناول الدواء لقرابة عشرة اخوة يتناولون الدواء يومياً. وناشدت قيادة الإضراب قيادة شعبنا ووزارة الأسرى بمخاطبة المجتمع الدولي وفي مقدمته الأشقاء المصريين للضغط على العدو لإيقاف هذه المجزرة التي سترتكب بحق الإداريين, ودعت شعبنا وقواه الحية ألا يتركونهم في هذه الملحمة الإنسانية وحدهم وأن يخرجوا بكل طاقاتهم لجميع شوارع الوطن نصرةً لقضيتهم الإنسانية العادلة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.