أعلن الأسرى الفلسطينيون بكافة سجون الاحتلال أنهم سيشرعون يوم غدٍ الخميس في إضراب تحذيري شامل، تضامنا مع المعتقلين الإداريين الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم الـ28 على التوالي. وأكد رئيس رابطة الأسرى والمحررين الأسير المحرر توفيق أبو نعيم في حديث خاص لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: أن هذا الإضراب يأتي في سياق الحراك الموجود داخل السجون مع الأسرى الإداريين الذين يخوضون معركة الكرامة بأمعائهم الخاوية. وأوضح أبو نعيم أن إدارة مصلحة السجون تجاهلت إضراب الأسرى، مشددا على أنهم لن يقبلوا بفك الإضراب أو تعليقه إلا بالحصول على مطالبهم فى قضية الأحكام الإدارية. ولفت إلى أن مصلحة السجون تحاول أن تخلق جواً من تجاهل إضراب الأسرى، مشددا على أن ذلك يتوجب مزيداً من الضغط عليها، حتى ترضخ لمطالبهم. وفي سياق متصل، أفادت مصادر خاصة من داخل سجون الاحتلال أن الأسيرين الأردنيين: حمزة الدباس وعلاء حماد قد دخلا صباح اليوم الأربعاء في الإضراب المفتوح عن الطعام، تضامنا مع الأسرى الإداريين، موضحة أن إدارة السجون قامت بنقلهما فور إعلانهما الإضراب إلى جهة غير معلومة حتى الآن. وقال الأسير الدباس: إن "هناك محاولات للتواصل مع باقي الأسرى الأردنيين للمشاركة في الإضراب". ويحتجز الاحتلال 22 أسيراً أردنيا، غالبيتهم يقضون أحكاما عالية وعلى رأسهم، قائد جناح حماس العسكري في الضفة، عبد الله البرغوثي (43 عاماً ) الذي ينحدر من قرية بيت ريما شمال رام الله، و يحمل الجنسية الاردنية، ويقضي حكما بالسجن المؤبد 67 مرة، وهو متزوج ولديه 3 أبناء. من جهته، أكد الأسير المحرر خالد علي نصير (32 عاماً) أن إدارة مصلحة السجون تجاهلت إضراب الأسرى في أول جلسة وهددتهم بعدم التجاوب معها ولو وصلوا للموت. وقال نصير الذي أفرج عنه أمس إنه كان اجتماع ثاني في الثامن عشر من مايو في أعقاب دخول مجموعة من الأسرى النخبويين والقيادات الإضراب وتوسيع دائرته، ووعد المستشار الأمني لإدارة مصلحة السجون الرد على الأسرى بعد دراستها اليوم الأربعاء. بدوره، أكد مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة أن اليوم الأربعاء سيحدد مصير الإضراب وفق ردود إدارة مصلحة السجون في الجلسة المرتقبة بعد دراسة أطقم إدارة مصلحة السجون وأجهزة الأمن والجانب السياسي الإسرائيلي لها. ويخوض الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي يومهم الـ28 بالإضراب عن الطعام، للمطالبة بإنهاء اعتقالهم التعسفي بدون تهمة.