اتهم محمد دحلان القيادي المفصول من فتح ، رئيس السلطة محمود عباس بالسعي "لتطويع القضاء الفلسطيني المحترم ومحاولاته تحويل القضاء إلى أداة تخدم أغراضه وهواجسه وأحقاده الشخصية ضدي". وأصدرت محكمة في رام الله أمس حكما بالسجن لمدة عامين على دحلان القيادي بتهمة الذم في "مؤسسات الدولة" مما يزيد الضغوط عليه، بعد تبادل للاتهامات مع رئيس السلطة محمود عباس على مدى شهور. وقال دحلان الذي يعيش في الإمارات إن حكم المحكمة له دوافع سياسية وقال "نحن أمام قضية سياسية بامتياز والعوار القانوني والأخلاقي واضح فيه كل الوضوح". ورأى أن ما حدث من إصدار للحكم وتوقيت إعلان "يكشف عن مكنونات نفسية مخزية وضعيفة لا تؤهل صاحبها أن يبقى على رأس هرم السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية". والغرض من إعلان الحكم في هذا التوقيت هو "إعاقة وتعطيل مشاركتي في المؤتمر القادم لحركة فتح وكذلك مشاركتي المحسومة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة." وفق دحلان. وأشار في بيان له نشره على صفحته على الفيسبوك إلى أن قرار الحكم عليه لم يكن مفاجئا له، مضيفا "كنت أعلم من مصادري الموثوقة أن عباس طلب من جماعته إصدار أي حكم قضائي بحقي بتاريخ 3 ابريل نيسان الماضي ، كما أنه طلب منهم ترك توقيت الإعلان عن الحكم له شخصيا ، و ذلك ما حدث بالضبط ". وحسبه، فإنه شرع باتخاذ خطوات قانونية واسعة دفاعا عن مواقفي و حقوقي القانونية و السياسية و الدستورية في مواجهة هذه الانتهاكات الصارخة ، و خاصة ما أتمتع به من حصانة مؤكدة بحكم عضويتي في المجلس التشريعي ، فنحن امام قضية سياسية بامتياز ، و العوار القانوني و الأخلاقي واضح فيه كل الوضوح". وجدد دحلان التزامه بخوض كل الاستحقاقات و المعارك الانتخابية المقبلة. وجاء في حكم المحكمة أن مسؤولين فلسطينيين كبارا من بينهم مسؤول كبير في أجهزة الضفة اتهموا دحلان بالتشهير بسبب تصريح منسوب له يصف قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية بأنها حراس يعملون فقط لحماية المستوطنين الفلسطينيين. وقالت المحكمة إن دحلان قام بالتشهير أيضا بعباس باتهامه بالتلاعب بالسلطة التي تتمتع بقدر محدود من الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الحكومة ستطلب من أبو ظبي تسليم دحلان الذي يتمتع بقدر من دعم عواصم عربية بينها القاهرة. وشن عباس هجوما لاذعا على دحلان في مارس آذار واتهمته بالتورط في ست جرائم قتل ملمحا إلى أنه قد يكون وراء وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في عام 2004 . ورد دحلان على اتهامات عباس في مقابلة مطولة في التلفزيون المصري ووصف عباس بأنه "كارثة" على الفلسطينيين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.