22.23°القدس
21.99°رام الله
21.08°الخليل
26.17°غزة
22.23° القدس
رام الله21.99°
الخليل21.08°
غزة26.17°
الثلاثاء 08 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.35دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.35

خبر: بيع الصحف.. مصدر رزق لعشرات العاطلين

ثمانية سنوات عجاف مرت على توقف بيع صحف الضفة الغربية في قطاع غزة، بعد أحداث عام 2007 والانقسام الفلسطيني، حيث توقفت الصحف من دخول قطاع غزة، لتمنع بذلك عشرات البائعين والزبائن من الاستفادة منها. ويتسلم محمد أحمد في ساعات الصباح الأولى، حصته اليومية من صحف الضفة الغربية التي بدأ توزيعها منذ أيام في قطاع غزة، بعد اتفاق المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح"، الذي أنهى أزمة توزيع الصحف. ويقول أحمد "بعدما توقفت جرائد الضفة من دخول قطاع غزة، اعتزلت بيع الجرائد وتوجهت للعمل في البناء، ولكني اليوم أعود لأوزع الجرائد بعدما سمح لها بالدخول بفضل المصالحة الوطنية وتوقيع اتفاق الشاطئ". [title]تخيف نسب البطالة[/title] وما أن وصلت الصحف التي تصدر في الضفة الغربية والقدس المحتلة إلى غزة عبر معبر بيت حانون، عقب اتفاق رعته لجنة الحريات العامة المنبثقة عن اتفاق المصالحة، حتى أقبل عشرات الشباب والخرجين على العمل في توزيعها، في ظل ارتفاع نسب البطالة إلى أكثر من 40% بسب الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وتعلو على وجه أحمد ابتسامة عريضة وهو يحمل عشرات الجرائد مؤكداً " أنه سعيد باتفاق المصالحة ودخول الصحف لأنه عاد بتوزيعها إلى زبائنه القدامى الذين كان يتعامل معهم قبل ثمانية سنوات". وأكد أحمد أنه باع عدداً كبيراً من النسخ لصحيفة "القدس والأيام والحياة" إثر اقبال القراء وغير القراء على الاحتفاء بشراء صحف الضفة الغربية. ورغم توقع الشاب محمد بتراجع بيعه من الصحف في الأيام المقبلة بسبب تراجع ما سماه "شوق" الغزين لصحف الضفة الغربية إلا أنه يعتقد أن بيع تلك الصحف زاد في أجره اليومي لحد يرضيه. وأضاف "أقوم ببيع الجرائد لزبائني القدامى الذين مازالوا متمسكين بقراءتها رغم انقطاعها الطويل، بالإضافة إلى جذب العديد من الزبائن لشراء الصحف التي أبيعها وأوصلها للبيوت والمكاتب والمقاهي. [title]عودة القراءة[/title] الابتسامة ذاتها تعلو جبين الحاج أبو محمود نصار وهو يحمل بين يديه أحد جرائد الضفة الغربية، ويتفحصها خبراً خبراً بعد انقطاع دام سنوات. حيث يسارع أبو محمود يومياً إلى شراء جرائد الضفة لأنها تعيد له ذكريات الماضي الجميلة، موضحاً أنه لم يقرأ الصحف منذ انقطاعها قبل ثمانية أعوام لدواعي نفسية وشخصية. الأمر ذاته ينطبق على سكان وزبائن الضفة الغربية المتشوقين إلى قراءة صحيفتي الرسالة وفلسطين الصادرتين من قطاع غزة، ويأتي ذلك كله ضمن بركات المصالحة الوطنية الفلسطينية. الجدير بالذكر أن الصحف المحلية الفلسطينية وزعت في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، بناء على اتفاق المصالحة الذي وُقّع بين حركتي فتح وحماس في "الشاطئ" بعد توقف دام أكثر من ثماني سنوات.