19.99°القدس
19.78°رام الله
18.86°الخليل
24.33°غزة
19.99° القدس
رام الله19.78°
الخليل18.86°
غزة24.33°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: "تاجر الموت" سيحكم الهند

لا يعلم كثير من الناس أن المرشح لمنصب رئيس الوزراء الهندي الجديد ناردندرا مودي رئيس حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي المتطرف والذي فاز بالأغلبية الكاسحة في الانتخابات البرلمانية ممنوع من دخول الولايات المتحدة الأميركية منذ العام 2002 لاتهامه بتدبير المذابح التي جرت ضد المسلمين في ولاية كوجرات.والتي راح ضحيتها أكثر من ألفي مسلم حيث كان رئيس حكومتها في ذلك الوقت حتى أن حزب المؤتمر الذي حكم الهند عقودا طويلة أطلق عليه لقب "تاجر الموت" لكن الرئيس الأميركي اوباما رغم هذا الحظر وجه له الدعوة لزيارة الولايات المتحدة بعد زيارة قامت بها السفيرة الأميركية في الهند له. ولا يعلم كثير من الناس أن مودي نشأ وترعرع ومازال عضوا في منظمة "راشتريا سوايا مسفاك سانغ " الهندوسية المتطرفة، وهو الذي قاد عصابات الهندوس التي قامت بهدم مسجد بابري في مدينة ايوديا وشيدت مكانه معبدا هندوسيا في العام 1992. أما ما حدث في كوجرات عام 2002 فإن أوجز وأفضل وصف هو ما نشرته مراسلة "لونوفيل اوبسرفاتور" الفرنسية سارة حليفا، ونقلته الحياة في 7 يناير الماضي 2014 حيث جاء فيه "في 28 فبراير عام 2002 استقلت مجموعات هندوسية متطرفة مسلحة ببلطات وسيوف باصات وارتكبت فظائع : اغتصبت نساء وحرقت رجالا وهم أحياء وذبحت أطفالا ومر أكثر من عقد على تلك المجازر ولا تزال ماثلة في الذاكرة". وقد أدت هذه المذبحة التي راح ضحيتها أكثر من ألفي مسلم إلى هجرة المسلمين وتقوقعهم على بعضهم في حارة في احمد اباد عاصمة ولاية كوجرات يزيد سكانها على أربعمائة ألف من المسلمين، وتصفها المراسلة قائلة "الواصل إلى هذه الحارة يلفته غياب لافتات المحال التجارية المضيئة وواجهات الزجاج التي تعرض وراءها سيارات من أحدث الطرازات والحفر في الزفت والمنازل الكبيرة المختبئة وراء بوابات ضخمة. فالمشهد الهندي ينقلب راساً على عقب حين يبلغ المرء أكبر حارة للمسلمين في الهند، وهي تعرف بـ"باكستان الصغيرة". وفي مبان تبدو وكأنها جبال من الاسمنت ومحيط من الحطام، ينزل 400 الف مسلم. وفي المنطقة مدرستان ابتدائيتان رسميتان، والمنطقة غير متصلة بشبكة المياه ولا بشبكة التصريف الصحي ولا بشبكة الكهرباء. والطرق فيها غير معبدة، ولا تسير فيها باصات النقل العام. وهي مقر ثلاثة مراكز للشرطة. ولجأ الناجون من أفظع مجزرة عرفتها الهند في الأعوام الماضية إلى جوهابورا، الحي الواقع في ضاحية احمد اباد، عاصمة ولاية غوجارات " أما المسؤول عن تلك المجزرة فتصفه المراسلة قائلة "وثمة موجة من الشائعات والخوف والارتياب تعم المدينة والأجواء تذكر بتلك التي سادت ألمانيا النازية