22.23°القدس
21.99°رام الله
21.08°الخليل
25.99°غزة
22.23° القدس
رام الله21.99°
الخليل21.08°
غزة25.99°
الأربعاء 09 يوليو 2025
4.55جنيه إسترليني
4.71دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.55
دينار أردني4.71
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.34

خبر: "ملك الشوكولاتة" يفوز برئاسة أوكرانيا

أعلن الملياردير بيترو بوروشينكو فوزه بالرئاسة في أوكرانيا الأحد ليتولى مهمة صعبة لقمع المتمردين الموالين لروسيا وإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها ودفعها في مسار أقرب إلى الغرب. وألقى بوروشينكو قطب صناعة الشوكولاتة الذي له خبرة طويلة في الحكومة بثقله وأمواله وراء التمرد الذي أسقط الرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفويتش قبل ثلاثة أشهر. وأظهرت استطلاعات آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع حصول بوروشينكو (48 عاما) على نحو 55 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى التي لم يتمكن خلالها الملايين من التصويت في شرق أوكرانيا المضطرب. ولن تعلن النتائج الرسمية حتى الاثنين على الرغم من أن رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو التي جاءت في المركز الثاني وحصلت على 13 في المئة أعلنت عن رغبتها الانسحاب والاعتراف بهزيمتها مما يجنب البلاد ثلاثة أسابيع من التوتر إلى حين إجراء جولة إعادة في 15 يونيو حزيران القادم. وبعد فرز نحو 25 في المئة من الأصوات حصل الملياردير الأوكراني على 54.1 في المئة وحصلت تيموشينكو على 13.1 في المئة. ولم يضع بوروشينكو الملقب بـ"ملك الشوكولاتة" وقتا وأعلن فوزه وأطلق تعهدات بإنهاء "الحرب" مع الانفصاليين في شرق البلاد والتفاوض من أجل علاقة جديدة مستقرة مع موسكو وإنقاذ اقتصاد البلاد الذي تضرر بشدة من الفوضى السائدة منذ أشهر والفساد المزمن وسوء الإدارة طوال 23 عاما بعد الحقبة السوفيتية. ويأمل الأوكرانيون الذين ضاقوا ذرعا بالاضطرابات السياسية المستمرة منذ ستة أشهر في أن يتمكن رئيسهم الجديد من انتشال البلاد من حافة الإفلاس والتمزق وحرب أهلية حالت دون إجراء التصويت في أجزاء من شرق البلاد الذي يتحدث غالبية سكانه الروسية. وقال بوروشينكو (48 عاما) في مؤتمر صحفي "كل الاستطلاعات تشير إلى أن الانتخابات اكتملت في جولة واحدة وأصبح للدولة رئيس جديد." وأضاف للصحفيين في مقر حملته إن غالبية الأوكرانيين منحوه تفويضا لمواصلة مسار التكامل مع بقية أوروبا لكنه قال إن الأولوية بالنسبة له ستكون السفر إلى شرق أوكرانيا لإنهاء "الحرب والفوضى" التي أثارها الانفصاليون المؤيدون لروسيا. ومنع الانفصاليون الموالون لروسيا الناخبين من التصويت في أجزاء كثيرة من إقليم دونباس المركز الصناعي لأوكرانيا وهو ما يشكل عشرة في المئة من أعداد الناخبين مما أدى إلى تحول مدينة دونيتسك الرئيسية إلى بلدة مهجورة بعد أيام من العنف في المنطقة القريبة منها والذي أودى بحياة 20 شخصا على الأقل. وكرر الانفصاليون هجومهم على "المجلس العسكري الفاشي" وأعلنوا عن خطة "لتطهير جمهوريتهم الشعبية من قوات العدو". ورد وزير في كييف بالقول بأن القوات الأوكرانية ستستأنف "عمليتها ضد الإرهاب" بعد فترة هدنة بمناسبة الانتخابات. وعندما سأله صحفي أجنبي عن العلاقات مع روسيا قال بوروشينكو الذي يتحدث الانكليزية بطلاقة إنه سيصر على احترام "سيادة وسلامة أراضي" أوكرانيا. وأضاف أيضا أن أوكرانيا لن تعترف أبدا "باحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم" وهي منطقة على البحر الأسود ضمتها موسكو في مارس/آذار بعد استفتاء على الاستقلال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا. لكن سيتحتم على بوروشينكو العمل من أجل إيجاد أرضية مشتركة مع روسيا الجار الشمالي العملاق لأوكرانيا والتي تزود بلاده بمعظم احتياجاتها من الغاز الطبيعي وتعد سوقا كبيرا لصادراتها. وأعلن الانفصاليون الموالون لموسكو إقامة "جمهوريتين شعبيتين" في إقليمي دونيتسك ولوهانسك وأعاقوا عملية التصويت هناك لأنها كانت ستعني أن منطقتيهما لا تزالان جزءا من أوكرانيا. ولم يجر أي تصويت في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا. وبوروشينكو ليس وجها جديدا على الساحة السياسية الأوكرانية فلقد سبق وأن شغل منصب وزير خلال حكم يانوكوفيتش وأيضا في ظل حكومة سابقة قادها خصوم يانوكوفيتش مما منحه سمعة بأنه شخص عملي قادر على إنهاء الانقسام في البلاد بين أنصار موسكو ومعارضيها. وكان مع ذلك مؤيدا قويا للاحتجاجات التي أطاحت بيانوكوفيتش ولهذا فإنه مقبول لدى الكثيرين من المحتجين المؤيدين لأوروبا والذين ظلوا معتصمين في خيام في العاصمة لمواصلة الضغط على الزعماء الجدد.