قالت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها من القدس المحتلة إن " متدينين يهود " احتجوا على مدرسة لتعليم الرقص لسماحها للمارة من العامة برؤية "الراقصات " . وقامت المدرسة بمبادرة تسمح للمارين بجوار المدرسة مشاهدة التمرينات على العروض الراقصة، مما أثار حفيظة المتدينين في المنطقة، وطالبوا بوضع ستائر حتى لا يرى المارة النساء وهن يؤدين الحركات الراقصة. وعبر مدير مدرسة الرقص عن قلقه من المضايقات التي تتعرض لها مدرسته بسبب عدم انصياعها لطلب طائفة هريدي إسدال ستائر على الواجهات الزجاجية للمدرسة لإخفاء الراقصات عن الأنظار، بينما كان السماح برؤية الراقصين والرقاصات متعمدا، من أجل مشاركة الجمهور بالتجربة وتفاعله معها. وأعرب مدير المدرسة عن خيبة أمله لأن الأصوات العلمانية في المدينة لم تهب لنجدته بالشكل المطلوب. وليست هذه الحالة نادرة في الكيان الصهيوني، ولم يكن الرقص فقط هدفا لاحتجاجات طائفة "هاريدي" المتدينة، بل سبق أن اعترضوا على ملصقات إعلان في المدينة، ومارسوا ضغوطا من أجل فصل الجنسين في وسائل النقل العام في المدينة، وفصلهم كذلك في مكاتب البريد والصيدليات ومراكز الصحة والمتاجر. ويمارس حاخامات طائفة "هاريدي" ضغوط لمنع الفتيات اللواتي يخدمن في الجيش الصهيوني من المشاركة في جوقات غنائية، أو اتخاذ أوضاع قتالية. ويقول حاخامات الطائفة إن تعاليم" الدين اليهودي" تقضي بأن يكون اللباس متواضعا وأن يفصل الجنسان في الأماكن العامة وأن يحظر غناء النساء أمام الرجال. وتقول معدة التقارير إن التوتر بين طائفة هاريدي وبعض" اليهود" يتصاعد ولكنه يصل ذروته في مدينة القدس حيث يبلغ نسبة أعضاء الطائفة 20 في المئة من سكان المدينة.