أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 25 شخصا على الأقل إثر انهيار مبنى سكني من ستة طوابق في حي بستان القصر في حلب، وذلك نتيجة القصف المتواصل الذي يشنه الطيران الحربي بـالبراميل المتفجرة منذ يومين على غربي حلب. وقال مراسل الجزيرة في حلب عمرو حلبي إن حي بستان القصر يتعرض كغيره من أحياء حلب الغربية لقصف مكثف بالبراميل المتفجرة منذ يومين، وإن أحد البراميل سقط صباح اليوم على بناء من ستة طوابق فأحاله إلى دمار بالكامل، وهو ما أدى لمقتل 25 على الأقل وجرح العشرات حسب تقديرات فرق الإنقاذ. وأضاف المراسل من موقع الحدث أن فرق الإنقاذ ما زالت تسعى لانتشال أكثر من سبع عوائل تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن بطء تقدم عملية الإنقاذ يعود لافتقاد هذه الفرق للكثير من الأدوات والمعدات. وذكر المراسل أن القصف أدى أيضا لانهيار مبنى آخر في الحي، ولدمار جزئي في مبان أخرى مجاورة، حيث يواصل النظام القصف طوال الليل على أحياء أخرى مثل الميسر والقاطرجي وبعيدين ودوار الجندول. وتعد هذه الأحياء الواقعة غربي حلب من أكثر مناطق المدينة اكتظاظا بالسكان، حيث يصنفها ناشطون بأنها أقل خطرا بالقياس للمناطق الشرقية الأقرب لنقاط الاشتباك، لكن تصعيد القصف على مدار اليومين الماضيين أدى لتغيير هذه المعادلة. ويتوقع ناشطون أن تكثيف هذا القصف جاء نتيجة احتدام الاشتباكات حول معبر كراج الحجز المجاور، وهو نقطة العبور الوحيدة بين شطري المدينة التي أصبحت مقسمة بين النظام والمعارضة، وأفاد المراسل بأن النظام كثف قصفه على محيط المعبر بالرغم من أن المباني المنهارة ليست قريبة من نقاط الاشتباك. ولفت مراسل الجزيرة إلى أن القصف يتركز في ساعات الصباح الأولى، مما يدفع بعض الناشطين لتفسيره على أنه دفع متعمد للسكان باتجاه النزوح وإفراغ المنطقة من سكانها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.