من تابع الردود على كافة الأسئلة الموجهة إلى الدبلوماسيين والسياسيين الأمريكيين بخصوص ما يحدث في الشرق الأوسط من فوضى يجد أن الاجابات لا تخرج عن طور " نحن ندعم الديمقراطية وحرية الشعوب، نحن نحاول دعم التنمية الاقتصادية للشعوب، نحن ندين الارهاب والتطرف ونبحث عن الاعتدال، أمريكا تحاول جاهدة بمساعدة الحكومات المعتدلة تحقيق الأمن والحرية....." كلها اجابات عفى عليها الزمن وأخد من " قفاها راقَة" وأصبحت مكشوفة. ما تزال أمريكا تستهبل الشعوب وتضحك عليها بهذه الاجابات التي لا تطعم خبزاً ولا تحقق أمنا، وتضع في كل دولة لها سفارة تحرك الدولة وتدعم الديكتاتورية فيها، تضع شيطانا أو شيطانة سفيراً أو سفيرة، تتلاقى مصالحها مع مصالح المسيطريين على خيرات واقتصاد الدول العربية " الملعون ضلاع أبو اللِّي خلَّفها من الفقر والظلم" وطز طزين ثلاثة في الشعوب اذا تلاقت حريتها مع مصالح أمريكيا. ثورات الربيع لم يقم بها جهلاء أو بلهاء، فقد أصبحت الشعوب على درجة عالية من الوعي كشفت من خلاله كذب أمريكا عليها، فأمريكيا ترفض أي عملية ديمقراطية ينتج عنها فوز للاسلاميين أو لأطراف غير موالية، وتنقلب على الديمقراطية من خلال أدواتها التي تحركها كالدمى في هذه الدول. في برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة انتوني كوردسمان مستشار وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكية انسحب من وسط الحلقة ورفض استكمال الاجابات على أسئلة أحمد منصور بعدما وجد أن كافة اجاباته غير مقنعة للمشاهدين أمام حقائق بالأرقام عن دعم أمريكيا للانقلاب في مصر وقتل الأبرياء والمدنيين، وكانت كل الاجابات تتمحور حول الحرية ودعم الاقتصاد وتتنافى مع واقع الظلم والفقر. وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق