أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية على أن الخلافات التي أثيرت فيما يتعلق بتشكيل حكومة التوافق الوطني ما تزال "تحت السيطرة"، مشدداً على المضي قدماً في طريق المصالحة مهما كانت الصعاب. وقال هنية خلال خطبة الجمعة في أحد مساجد مدينة غزة إن مشاورات تشكيل حكومة التوافق قطعت الشوط الأهم وأن المشاورات الجارية تستهدف الوصول إلى تركيبة حكومة تحظى برضى الشعب الفلسطيني واحتضان الفصائل الوطنية والإسلامية. وشدّد على أنه لا عودة للوراء فيما يتعلق بإنجاز المصالحة الفلسطينية "فنحن مصممون على تحقيق الهدف وأن نصل إلى مبتغانا على أسس متينة ونجرى لذلك على مدار الساعة اتصالات ولقاءات بين الفصائل". كما اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني أن طرح إلغاء وزارة الأسرى والمحررين في ظل إضراب عشرات الأسرى المفتوح عن الطعام منذ 37 يوما على التوالي بمثابة "ضربة معنوية لهم"، معتبراً أن وزارة الأسرى بمكانة "ثابت وطني". وتابع "لا نريد أن نسدد ضربة معنوية لهم من خلال إلغاء وزارة الأسرى ويجب إبقاء هذه القضية على أعلى سلم الأولويات، ونرجو أن نصل إلى نقطة التقاء في هذا الأمر مع الأخوة في رام الله ويتم تجاوز هذا الخلاف". وأضاف هنية "لن نرجع إلى الوراء لأن شعبنا لا يحتمل ولا ظرفنا ولا الهجوم على القدس المحتلة يحتمل، وسنمضي في طريق تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية مهما كانت الصعاب تعترض هذا الطريق "، مشدّداً على وجوب البحث عن التعايش والقواسم المشتركة في ظل الخلافات في البرامج السياسية ووسائل التحرير لدى الفصائل الفلسطينية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.