29.45°القدس
29.11°رام الله
28.3°الخليل
30.63°غزة
29.45° القدس
رام الله29.11°
الخليل28.3°
غزة30.63°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: فلسطين تفوز بكأس العالم

لم أشعر بفرحة كهذه التي شعرت بها وأنا أتابع مباراة فلسطين النهائية مع منتخب الفلبين في مباريات كأس التحدي الآسيوي المؤهل لنهائيات أمم آسيا... في استراحة على شاطئ البحر مئات المتابعين جميعهم من لون واحد، يتفاعلون بقوة كصخرة غليظة كبيرة ملقاة من أعلى سفح جبل... الكل يصرخ ويتحرك مع كل هجمة وهجمة مضادة... التصفيق حار لا تكاد تخلو دقيقة من تصفيقة... الجميع هنا انقلبوا الى محترفين ومدربين ومرشدين ووعَّاظ في كرة القدم.... والأحلى من ذلك أن أسماء اللاعبين قريبة من الأذن... المتابعون يصرخون على اللاعبين، والأجمل أحد مهاجمي منتخبنا الوطني هو من مدينة خانيونس " عبد الحميد ابو حبيب" واقرباؤه يتابعون المباراة معنا.... والجماهير تصرخ... " حوت يا عبد الحميد" " الله يحرقك يا عبد الحميد" " كبير يا عبوُّد" " والله ابنَّا أزعر" عند كل هجمة يشجعونه، وعند اضاعته للفرص يصرخون عليه.. ناهيك عن بقية الاسماء "زعترة ونعمان وصالح" والجميع يصرخ على الحكم تارة وعلى لاعبي الفلبين تارة أُخْرى وعلى لاعبي منتخبنا ثالثة..."حكم ......، والله انزار، يلعن أبو دفاشتهم" ..... ويطالبون دفاع منتخبنا" اكسروهم، شلُّوهم، اعموا ضـَوْهُمْ". قبيل انتهاء المباراة أشار الحكم بخمس دقائق وقت بدل أضافي... أعترض جميع المتابعين على البحر وفي كل الاستراحات سمعت الصراخ والشتائم من كل اتجاه... فالكل يريد الحفاظ على الهدف، والحكم أخد أربعة أطنان من المسبات " عيار ثقيل" وانقلبت كل الهتافات داخل الإستراحة " يلا ضيعوا وقت، طلعوها برة، العبوا باصات، تْشوتُوشْ..." وعند أي انفراد على منتخبنا الوطني يدُبُّ الصمت أرجاء المكان، والخوف والحذر والقلق والأنفاس مكتومة، ولو طالت الهجمة قليلاً لأصيب ثلاثة أرباع المتابعين في الاستراحة باختناق وتشنج من كتم أنفاسهم في الوقت الاضافي... أجمل ما في الموضوع أن صافرة انطلقت من أحد المشجعين داخل الملعب لم تكن صافرة الحكم، انقلب بعدها المكان الى عُرْس وصراخ وتكبير... ويتفاجئ المتابعون في الاستراحة بأن المباراة لم تنته بعد، ضحكت حتى كاد يُغْمى علي من الضحك... وفي النهاية فاز منتخبنا الوطني، وعلي الضَّمان مبارة عالمية ولا في التاريخ حصلت... استمتع الجميع فيها أكثر من دوري أبطال أوروبا.... " أيوة هيك يا عمِّي بيكفي تشجيع لأسبانيا.... عالعموم مبارك النصر يا شباب واحد صفر على جمهورية الفلبين الديمقراطية الشيوعية العظمى، ومنها للأعلى، ونهدي هذا الفوز الكبير إلى كل من يحب فلسطين. [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]