21.91°القدس
21.59°رام الله
20.53°الخليل
24.74°غزة
21.91° القدس
رام الله21.59°
الخليل20.53°
غزة24.74°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: كلنا في الهوا سوا

كان الصحفيين الأربعة يسيرون بين البساتين في نزهة ربيعية يهدفون منها إلى قضاء وقت ممتع واستنشاق الهواء الطلق بعيداً عن المدينة ودخانها وبينما هم يمرون بجوار حائط لأحد البساتين وقعت أعينهم على ثمار لا نظير لها في جمال الشكل والطراوة فسال لعابهم جميعاً وقرروا الحصول على هذه الثمار بأي شكل، دقوا الباب فلم يجبهم أحد وظل الحال هكذا حتى قرر أحدهم أن يقفز من الحائط إلى الجهة المقابلة ويقطف الثمار. صعد صاحبنا على الحائط وقفز ويا للحظ ففي الجهة الأخرى من الحائط كانت هناك حفرة يحفظ فيها المزارعون روث البقر حتى يجف ويستعملونه كسماد للحقل. نهض صاحبنا وهو مغطى بالقاذورات والروث وفضلات الحيوانات وسمع صوت أصحابه يسألون بلهفة عما وجده وعن طعم الثمار، همّ صاحبنا أن يخبرهم بما حدث له ولكنه بدلاً من ذلك قال لهم وبكل خبث أن يقفزوا الواحد تلو الآخر كي يستمتعوا بلذة الثمار الطيبة، وما أن قفز الصديق الثاني حتى كان مصيره كالأول الذي أسرع وأمسك بفمه كي لا يصرخ وسقط الثالث في الوحل فأمسكوه حتى وقع آخر واحد في نفس الحفرة. وقف الجميع ينظرون إلى بعض وهم مغطون بالقاذورات حتى قال الأول: - الآن يمكننا أن نضحك جميعاً ولن يضحك أحد على الآخر فكلنا ملوثون بالفضلات بنفس القدر ونفس الطريقة. العبرة أن الوسخ دائما يحاول أن يوسخ من حوله كي لا يكون وحيدا في عالم القذارة.