مع أني طاير طير من الفرحة بحكومة "الوفاق الوطني"، ومع إني ملاحظ الناس "ولا على بالها" زهقانة حكومات ووزارات، ومع إني ما شفت ولا مسيرة طلعت من أي مكان ابتهاجاً بالحكومة الجديدة، ومع أنِّهُ وزراء غزة لحتى هذه اللحظة لم يحلفوا اليمين بسبب الحواجز الاسرائيلية التي منعتهم الوصول إلى رام الله، ومع أني اقترحت انهم يحلفوا اليمين على "دوَّار الصِّناعة" وسط غزة "في بينَّا ثِقَةَ" يا حج، إلى أني أرغب رغبة مطلقة بنجاح المصالحة الفلسطينية الفلسطينية. الناس تعتقد أن رئيس الوزراء الجديد رامي الحمد لله في يده مصباحاً سحرياً سيحل من خلاله كل القضايا العالقة والمعقَّدة، والحمد لله رجل مؤسسات يخضع للقوانين المتعارف عليها دولياً، وبالتالي لن يصرف له "شيكل واحد" دون موافقة أمريكا والبنك الدولي وأوروبا عليه، وبالتالي سيتم غرْبَلِة أسماء الموظفين والعسكريين بالاسم. ولكن ماذا إذا لم تستطع حكومة التوافق حل المشاكل الكبيرة التي لأجلها تنحت حماس وتركت الحكومة... مشكلة الرواتب، مشكلة الكهرباء، الحصار المفروض على غزة والتي عادت للوحدة، ومعبر رفح المغلق حتى اشعار آخر... ماذا بشأن مشكلة البطالة، والأجهزة الأمنية، وكل ما أنشأته حماس في عهدها كالبنك الوطني والجامعات الجديدة؟! إذا لم تستطع حكومة التوافق حلها تصبح المشكلة ليست في حماس أو فتح أو مستقلين وغيره... المشكلة في السلطة من الأساس، وبذلك سنجلس على خازوق آخر بعد خازوق أوسلو والانتخابات والحكومات والوزارات، ويبقى حل واحد هو "حل السُّلطة" يعني "الملْدونْ" يعني بلغة ثانية "فْريشْ" يحرء حريشها من شغلة بتمغص هل نريد تحرير فلسطين أم "حُكْمْ" الشعب الغلبان. [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]