قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الاثنين إن الوقت بدأ ينفد بالنسبة للنظام الحاكم في سورية، وذلك عقب قرار جامعة الدول العربية فرض عقوبات على دمشق. وقال جوبيه في مقابلة أجرتها معه إذاعة (فرانس انفو) بباريس إن "أيام النظام باتت معدودة، وهذا شيء واضح، فالنظام اليوم معزول تماما." إلا أن الوزير الفرنسي اعترف بأن الجهود المبذولة لإجبار دمشق على وقف العنف الذي تمارسه أجهزتها بحق المحتجين السوريين "تتقدم ببطء شديد." وقال: "إن الأمور تتقدم ببطء لسوء الحظ، ولكن وتيرتها ستتسارع بعد أن قررت جامعة الدول العربية - التي تتمتع بنفوذ سياسي كبير - فرض عقوبات من شأنها زيادة عزلة النظام السوري." كما عبر جوبيه عن أمله في أن لا تكون فكرة تأسيس "ممرات إنسانية" لمساعدة "المدنيين السوريين" قد رفضت رفضا نهائيا. وكان الوزير الفرنسي قد قال في الأسبوع الماضي إن بلاده ستطلب من الاتحاد الأوروبي بحث إمكانية تأسيس ممرات لتمكين المدنيين من الهرب إلى خارج سورية، ولكنه عاد وأكد أن الفكرة لا يمكن أن تنجح دون موافقة دمشق أو حصولها على تفويض دولي. وكانت الأمم المتحدة قد قالت قبل يومين إن الشعب السوري بات بحاجة إلى مساعدات غذائية دولية، ولكن فكرة "الممرات الإنسانية" ليس لها ما يبررها. [title]سفن حربية[/title] من جهة أعلنت وكالة ازفستيا الروسية أن مجموعة من السفن الحربية الروسية سترسو في ميناء طرطوس السوري في ربيع العام المقبل. والأسطول الذي سيبحر إلى طرطوس حيث لروسيا قاعدة بحرية سيكون بقيادة حاملة الطائرات الروسية الوحيدة "الادميرال كوزينتسوف" حسبما نقلت الوكالة عن مسؤول في البحرية الروسية. ورغم وجود خبراء مدنيين وعسكريين روس بشكل دائم في القاعدة فإنه نادرة ما ترسو فيها قطع بحرية روسية. وأكد المسؤول الروسي أن هذه الزيارة لا علاقة لها بالاضطرابات التي تشهدها سورية منذ نحو تسعة أشهر. وأوضح أن الزيارة مخطط لها منذ عام 2010 وقد جرى الإعداد لها بشكل حثيث في الميناء منذ وقت طويل ولا حاجة لإلغائها الآن. وستحمل حاملة الطائرات حوالي عشر طائرات مقاتلة فقط وسترسو خارج الميناء لأنه حجمها اكبر من سعة حوض الميناء وسيتم تموينها بواسطة سفن اصغر. وسبق للحاملة زيارة الميناء في عامي 2007 و1995.