طالبت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث الإسلامي" سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإلغاء نهائي لمخطط هدم طريق "باب المغاربة" وبناء جسر عسكري بديل ، مؤكّدة أن الخطر على المسجد الأقصى لن يزول إلاّ بزوال الاحتلال الإسرائيلي عنه. وأكّدت المؤسسة في بيان لها وصل "فلسطين الآن"، أن هذه الأنباء تدلّل على أهمية التحركات المحلية والعربية والإسلامية المناصرة لقضية المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلّة ، خاصة وأن قضية طريق "باب المغاربة" أخذت اهتماما خاصاً على مدار الشهر الأخير. وتقدّمت المؤسسة بالشكر للحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني ، ولكل من ساهم في تحريك قضية المسجد الأقصى وما يتعرّض له من مخاطر واعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، ولكننا في نفس الوقت نؤكّد أن القضية لم تحسم بعد ، ولذلك لا بد من استمرار كل جهد مدافع ومنافح عن القدس والمسجد الأقصى " . وأكدت مؤسسة الأقصى أنها مستمرة في حملتها ونشاطها المدافع والمناصر للمسجد الأقصى، وبضمنها حملة " صرخة تحذير.. أنقذوا الأقصى .. حتى لا يهدم" التي أطلقتها قبل نحو شهر. ولفتت المؤسسة أن التطورات في الساعات الأخيرة تشير إلى مصداقية هذه الحملة وهذه الصرخة التحذيرية الأوقاف الإسلامية في القدس هي صاحبة الحق بترميم وإصلاح ما يلزم في المسجد الأقصى ومرافقه ومنها طريق "باب المغاربة" ، الذي هو جزء لا يتجزأ ومعلم من معالم المسجد الأقصى المبارك. وكان تقرير إعلامي إسرائيلي ذكر أن "بنيامين نتنياهو" أمر سلطاته في القدس المحتلة ووزارة الأمن الداخلي، بإرجاء هدم "جسر باب المغاربة" المؤدي إلى المسجد الأقصى لمدّة أسبوع، عقب تحذيرات مصرية وأردنية ، بحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الاثنين (28/11) عن مصدر إسرائيلي "رفيع المستوى" ، وأشار المصدر الإسرائيلي، إلى أنه كان من المقرر أن يتم البدء بهدم الجسر مساء السبت وان تستمر عملية الهدم لمدّة 72 ساعة. وبحسب المصدر ذاته، فإن المجلس العسكري الحاكم في مصر، نقل رسائل إلى تل أبيب مفادها أن الاحتجاجات في ميدان التحرير، ستركز على الاحتلال الإسرائيلي في حال تمّ هدم جسر "باب المغاربة" ، وأضاف التقرير الإسرائيلي، أن الأردن أعرب عن قلقه، عبر رسائل مررها إلى (تل أبيب)، من احتجاجات عنيفة ربما تندلع في البلاد في حال هدمت سلطات الاحتلال جسر "باب المغاربة". وكانت بلدية الاحتلال في القدس أعلنت نهاية تشرين أول الماضي ( 25/10/2011) أن جسر "باب المغاربة" في البلدة القديمة من المدينة "آيل للسقوط أو معرض للاحتراق ويجب هدمه خلال 30 يوما" ، وزعمت البلدية أن "الجسر يشكل خطرا داهما على المواطنين وأنه بموجب القانون ينبغي أن يتم هدم هذا الجسر المؤقت ومن ثمّ إعادة بنائه".