قالت صحيفة الاستقلال التابعة لحركة الجهاد الإسلامي: "إنها تفاجأت من ملاحقة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية لموزع الصحيفة في محافظة طوباس ومنطقة الأغوار شمال الضفة الغربية الأسير المحرر عمار دراغمة". يأتي هذا بعد أيام على اقتحام منزل المواطن "تيسير عبد الحق" في مدينة نابلس، وذلك على خلفية توزيعه لجريدة الرسالة الصادرة في غزة التي أعيد السماح بطباعتها وتوزيعها في الضفة المحتلة. وقالت صحيفة "الاستقلال" في بيان صحفي إنه: "في الوقت الذي استبشرنا فيه باتفاق المصالحة والإعلان عن عودة توزيع الصحف والحديث عن الحريات العامة فاجأتنا أجهزة أمن السلطة بملاحقة موزع الصحيفة بطوباس والأغوار, ومداهمة منزله والعبث بمحتوياته". وأوضحت أن أجهزة أمن الضفة تركت بلاغ استدعاء للمحرر دراغمة لقيامه بتوزيع الصحيفة "وكأن توزيعها الاستقلال أصبح جريمة يعاقب عليها القانون". وأكدت الصحيفة أن "مثل هذه الإجراءات اللامسؤولة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة تخلق حالة من اليأس في أوساط أبناء شعبنا من إمكانية تحسين الأوضاع الأمنية وسيادة القانون وعودة الاستقرار". [title]بالتنسيق مع الاحتلال[/title] وشددت على أنها "لا تخدم إلا الاحتلال الصهيوني الذي يمارس ضغوطه على مطبعة (الأيام) للتوقف عن طباعة الصحيفة, ويبدو أنه نجح في ذلك بعد أن هدد المطبعة بتحطيم الماكينات ومصادرتها"، مشيرة إلى اعتقال الاحتلال لموزع الصحيفة في جنين عماد أبو الخير. وتابعت إن "صحيفة الاستقلال تقوم بدورها الوطني المسئول على أكمل وجه وتنحاز إلى خيارات شعبها الفلسطيني وتوجه بوصلتها نحو الاحتلال الصهيوني كعدو مركزي للأمة وتحرض الشعب الفلسطيني على المقاومة بكافة أشكالها, وتكشف أطماع الاحتلال ومخططاته للتصدي لها, وتوعية شعبنا لكل ما يدور حوله من مؤامرات". وتسائلت "مثل هذا الدور الوطني يخدم الكل الفلسطيني, فلماذا يلاحق موزع صحيفة الاستقلال ويتم استدعاؤه للتحقيق والمساءلة لدى أجهزة أمن السلطة في طوباس"، مؤكدة أنها مستوفية كل الأوراق القانونية اللازمة وفقا لقانون الطباعة والنشر الفلسطيني. وطالبت الصحيفة بوقف ملاحقة واستدعاء موزعي الاستقلال في كافة المناطق بالضفة الغربية، داعية للتصدي لإجراءات الاحتلال بوقف طباعة الاستقلال وتوزيعها في مدن الضفة والقدس بحجج وذرائع واهية تدل على عنصريته وتسلطه وانتهاكه لكافة القوانين والأعراف الدولية. [title]عائلة "عبد الحق"[/title] وكانت أجهزة السلطة اقتحمت منزل عائلة عبد الحق في نابلس قبل عدة أيام، واعتدت عليه واختطفت ابنائه الثلاثة وأحدهم لم يبلغ 14 عاما بسبب توزيعهم لجريدة الرسالة في المدينة. وهم يعانون من أمراض مزمنة. وبحسب ما رواه المواطن عبد الحق حول الاعتداء فإن "أجهزة السلطة اقتحمت منزله وخلعت الباب.. وتم الاعتداء عليّه بوحشية، حيث فقدت الوعي لمدة تزيد عن ساعتين، ثم تم نقلي إلى المشفى بسيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر". وتابع "بعدها تم اختطاف أبنائي، الطفل محيي الدين عبد الحق 14 عامًا وإخوانه بهاء الدين وعز الدين، وهم في حالة مرضية حرجة، حيث تعرض محيي لضرب مبرح من الشرطة وجميع الأجهزة والدوريات المشتركة وتم سحبه من المنزل مغمى عليه". وبيّن تيسر أن أبناءه يعانون من أمراض مزمنة أفقدتهم القدرة على النظر بشكل سليم. يشار إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت قبل أسبوعين مطابع الأيام في رام الله في محاولة لمنع طباعة صحيفتي الرسالة والاستقلال التي أعيد توزيعها في الضفة الغربية بعد انقطاع استمر لمدة سبع سنوات بعد أحداث الانقسام في غزة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.