نقلت وكالة "فرانس برس" عن الجيش اللبناني تأكّيده إطلاق صاروخ واحد ليلاً من أراضيه تجاه فلسطين المحتلة ، وهو الأمر الذي وصفه الناطق باسم جيش الاحتلال بالحادث "الخطير "و حمّل الحكومة اللبنانية المسؤولية. وقال بيان للجيش الصهيوني فجر الثلاثاء29/11 إن :"عدة صواريخ انفجرت في منطقة الجليل الغربي ولكنّها لم تسفر عن سقوط ضحايا". وأكّد البيان " أن الجيش الإسرائيلي ردّ بمهاجمة المنطقة التي أطلقت منها هذه الصواريخ بيد أنه لم يقدم أيّ إيضاحات إضافية". وأضاف الناطق في بيانه أن "الجيش الإسرائيلي يعتبر أن الأمر يتعلق بحادث خطير ويعتبر أن مسؤولية تحاشي حصول هذا النوع من إطلاق الصواريخ تعود إلى الحكومة اللبنانية وإلى الجيش اللبناني". وتلك هي المرّة الأولى التي تطلق فيها صواريخ من الأراضي اللبنانية منذ حرب عام 2006 بين الجيش الصهيوني و مقاتلي حزب الله المدعوم من إيران في لبنان. وكانت وسائل إعلام عبرية أفادت بسقوط صاروخين في منطقة الجليل الغربي أدّيا إلى إحداث أضرار في بنايتين في المنطقة دون حديث عن سقوط ضحايا. بينما ذكرت الإذاعة الصهيونية أن أربعة صواريخ من نوع "كاتيوشا" سقطت في الجليل الغربي داخل الأراضي المحتلة، وتسبب أحد هذه الصواريخ ببعض الأضرار في مزرعة للدجاج كما سقط صاروخ آخر ولكنه لم ينفجر. وأضافت الإذاعة أن المدفعية الإسرائيلية ردّت بإطلاق قذائف على جنوب لبنان. يشار إلى أن عددا من الحوادث قد وقع على" الحدود اللبنانية الإسرائيلية" كان آخرها في الأول من آب/أغسطس الماضي حين تبادل عسكريون صهاينة ولبنانيون إطلاق النار. كما قتل عشرة فلسطينيين وجرح مئات آخرون عند محاولتهم الدخول من لبنان إلى (إسرائيل) في إحياء ذكرى "النكبة" في أيار/مايو الماضي. وسبق أن وقع تبادل لإطلاق النار على الحدود في آب/أغسطس 2010 أسفر عن سقوط أربعة قتلى بينهم ثلاثة لبنانيين وضابط صهيوني.