لم يحتمل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيل الردود ضده في صفحته الشخصية باللغة العربية بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي التي أطلقها قبل أيام فقط. وقال نتنياهو: "قرأت باهتمام كبير تعليقاتكم على الوول (الصفحة) ويبدو أن الكثير من المتصفحين لا يعرفون كيف يجرى الحوار والحديث؛ فهذه الشتائم تدل على تخلّف وعنصرية وحقد، أرحم أولئك الذين ما زالوا يعيشوا أيام الجاهلية بكل معنى الكلمة". وكانت أغلب ردود الزوار التي تبدو أسمائهم عربية ضد نتنياهو وتؤكد أنه قاتل ومجرم حرب ويداه ملطختان بدماء الفلسطينيين والمسلمين، وأن الربيع العربي قادم له، وأن المسلمين سيحررون فلسطين. وانتشرت صفحة نتنياهو بسرعة ووصل عدد معجبيها وفق ما يظهر فيها لنحو 9600 شخص. ولم يحظ نتنياهو بما كان يأمله على ما يبدو، وتلقى سيلاً من التهديد والوعيد بكل اللغات والعبارات. وزاد اهتمام دولة الكيان بالتواصل مع الجمهور العربي، وتجلى ذلك بإطلاق وسائل إعلام ناطقة بالعربية مؤخرًا، وأطلق جيش الاحتلال نسخة عربية من موقعه الإلكتروني، بعد أن أطلق الناطق باسمه أفخي ادرعي صفحته العربية في عدة مواقع للتواصل بينها فيسبوك وتويتر. رد نتنياهو العنصري على مرتادي صفحته بالفيسبوك نابعة من تاريخه الطويل من الكراهية للعرب والمسلمين، وهو الذي يفتخر بأنه من كبار قادة اليمين المتطرف والداعمين للاستيطان وجلب المستوطنين. ونجح نتنياهو الذي درس إدارة الأعمال في أن يكون أصغر من تولى منصب رئيس حكومة بالكيان بعمر 46عامًا منتصف تسعينات القرن الماضي، لكنه سقط بالضربة القاضية من المقاومة على إثر سلسلة عمليات استشهادية لحركة حماس حجبت إثرها الكنيست الثقة عن حكومته قبل أن يسقط أمام منافسه آن ذاك إيهود باراك.