كان نبأً صعباً على العائلة فوق آلام الحرمان وسنين الانتظار عندما تلقّت أن ابنها الأسير خالد حسن القاضي 38 عاماً مصابٌ بمرض الكبد الوبائي. سنواتُ الانتظار الإحدى عشر التي قضاها الأسير خالد القاضي في السجون الإسرائيلية من فترة محكوميته التي تبلغ 14 عاماً ونصف جعلت تلقي نبأ المرض كالصّاعة على زوجته وعائلته. تقرير أعده مراسل "فلسطين الآن" يسلط الضوء على معاناة الأسير خالد حسن القاضي من مدينة رفح جنوب القطاع خلال لقاء مع زوجة الأسير. [title]مفاجأة المرض[/title] وبدورها أفادت زوجة الأسير القاضي أن زوجها الأسير أصيب بالكبد الوبائي قبل شهر واحد موضحة أنه قبل اكتشاف المرض بشهرين قضاها في الزنازين , محملة إدارة السجون الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن اصابة زوجها بالمرض ومتوقعة أنه انتقل إليه بالعدوى. وأوضحت أنها خلال زيارته في نهاية الشهر الماضي كان متعباً ومكث عشرين يوماً لم يأكل ويصاب بالدوار , مشيرة أن إدارة السجون في ظل هذا التعب لم تكن تعطيه إلا بعض الحبوب في دليل على الإهمال الطبي المتعمد من قبلها. وأضافت:" عندما اشتد عليه التعب والألم تم نقله إلى ما يسمى بمستشفى سوروكا , وبعد إجراء الفحوصات تم اكتشاف المرض وتأكيد اصابته بالكبد الوبائي" , منوّهة أنه قبل أسبوع تم نقله إلى مستشفى آخر بسبب تدهور وضعه الصحي. وعبّرت زوجة الأسير عن حزنها بسماع نبأ المرض وقالت:"كان خبر صعب جدأ علي وعلى العائلة كلها خاصة أننا زرناه قبل أسبوع من تأكد اصابته" وتابعت:" نحن تنتظر نبأ خروجه لمدة 11 سنة فجاء خبر الاصابة بالمرض كالصاعقة". [title]حرمان[/title] الأسير القاضي متزوج وله ابنة واحدة , اعتقل والدها وعمرها عام واحد , فهي لا تعرفه إلا بالصور , كما تقول زوجته. وعلى صعيد العلاج أفادت أن إدارة السجون لا تقدّم له إلا الحبوب , موضحة أن هذا المرض معدي ويجب أن يكون له متابعة. وأشارت أنه تم ابلاغ الصليب الأحمر بإصابة الأسير بالمرض وكذلك تقديم مطالبة في مؤسسة "الميزان" الحقوقية لتخصيص طبيب يتابع معه العلاج , موضحة أنهم قدموا محامي للمطالبة بعلاجه في الخارج. لن نستقبلهم شهداء "حسبي الله ونعم الوكيل على الذي تسبب بمرضه , وليس لنا إلا الله" , بهذه الكلمات اختتمت زوجة الأسير القاضي حديثها , وقالت:" نريد حرية أسرانا حتى لو كانوا مرضى ولا نريد أن نستقبلهم شهداء". وطالبت كل المؤسسات الحقوقية والمسئولين أن ينظروا إلى قضية الأسرى ويفعلوها , مشيرة إلى مضي أكثر من 60 يوماً على اضراب الأسرى الإداريين. وطالبت كذلك بالاهتمام بالأسرى المرضى والنظر إليهم نظرة رحمة , معتبرة أن المقاومة قادرة على تبييض السجون كما فعلت في السابق , داعية الله عز وجل أن يحرر الأسرى جميعاً.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.