يحاول الاحتلال الإسرائيلي بشتى الوسائل منع وتحجيم حركة حماس بالضفة, فتارةً يعتقل نواب وقيادات حماس, وتارة يتخبط في توجيه الاتهامات لحماس دون أي دلائل. واستمراراً لمسلسل الاتهامات اتهم جهاز "الشاباك الإسرائيلي مساء أمس الخميس, اثنين من عناصر حركة "حماس" بتنفيذ أسر ثلاثة من الجنود الإسرائيليين بمدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة. المحلل السياسي هاني البسوس اعتبر في حديث لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن اتهام الاحتلال لعناصر حماس يهدف إلى استئصال حركة حماس بالضفة, من حيث اعتقال القيادات والنواب, واعتقال من تم الإفراج عنهم في صفقة وفاء الأحرار وتحويلهم للاعتقال الإداري أو استكمال أحكامهم بحجة أنهم عادوا للعمل المقاوم كما فعل الشاباك في اتهامه لمروان القواسمي (30 عامًا) وعامر أبو عيشة (32 عامًا) الناشطين في حركة حماس بالخليل. [title]محاولة للتخفيف عن نتنياهو[/title] وبين البسوس أن نتنياهو يعيش في هذه الأوقات حالة سياسية أمام المجتمع الإسرائيلي بعد الضغط الهائل عليه لتقديم معلومات جدّية عن المأسورين وبالتالي هو يحاول أن يبرر تقصيره وفشله بالاعتقالات في صفوف حماس. كما لفت إلى نتنياهو يحاول طمأنة المجتمع الإسرائيلي بأن قوات الاحتلال لا زالت قوية وما زالت تسعى لإعادة المأسورين وأنها الآن وصلت لأسماء الآسرين. وعلل البسوس تخصيص نتنياهو وتوجيهه الاتهام لحماس بأن حماس الفصيل الفلسطيني الأقوى على الساحة الفلسطينية والفصيل المقاوم للاحتلال خلال السنوات الماضية والتي من ضمنها عملية أسر شاليط. وأضاف "صمت حماس وعدم نفيها أو تأكيدها للعملية هذا كله يوجع الاحتلال لأنها حتى اللحظة لم تستطع أن تؤدي رسالة طمأنينة للمجتمع الإسرائيلي وبالتالي هي تحاول أن تدفع بقيادة حماس للحديث سواء عن مسؤوليتها أو نفيها المسؤولية ولكن حتى اللحظة قيادة حماس لا تزال ملتزمة الصمت". وحول تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون بأن بنك الأهداف في الضفة قد استنفذ بأن ذلك سينقل العملية العسكرية لغزة قال البسوس " تصريحات يعالون هي عملية تمويه للمقاومة الفلسطينية حتى يقوم الآسرين بالتنقل من مكان إلى مكان وأنا أستبعد أن يكون هذا بمثابة انتقال الحرب إلى غزة لسببين: "إسرائيل" غير متأكدة من هي الجهة الآسرة, ثانياً هي لا تعلم مكان الآسرين بالتحديد وبالتالي هي لن تقوم بحرب على غزة إلا بعد أن يكون لديها معلومات مؤكدة حول مكان الجنود المأسورين, كما أنها لا تسطيع أن تجازف بمستقبل الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو لن يجازف بمستقبله السياسي وبالتالي ستبقى فقط عمليات تصعيد محدود في قطاع غزة". [title]فشل الشاباك[/title] وفي السياق , أرجع "رون بن يشاي" المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية توقيت نشر الشاباك لأسماء وصور المشتبه بهم بتنفيذ عملية أسر المستوطنين الثلاثة بالخليل، إلى فشله حتى الآن في الوصول إلى طرف خيط يوصله إليهم. ورأى "بن يشاي" في مقالة نشرها، عقب إعلان الشاباك عن اتهامه لأبو عيشة والقواسمي بأسر المستوطنين الـ"3" أن "الشاباك" يسعى من وراء هذه الخطوة إلى الحصول على المعلومات في أسلوب لطالما انتهجته الشرطة الإسرائيلية . وأضاف بأن "نتنياهو" يريد إقناع العالم بأن من نفذ العملية هي بنية تحتية لحركة "حماس" عمل أفرادها في "الإرهاب" سابقاً ومكثوا في السجون الإسرائيلية، وهذا ما يحتاجه نتنياهو اليوم بهدف تأليب الرأي العام الدولي ضد المصالحة بين حماس وفتح في خطوة تهدف للتدليل على عدم تغيير حماس لجلدها. على حد تعبيره. وأشار إلى أن الشاباك محبط من عدم تحقيق نتائج مرضية حتى الآن ولكن هناك من يقول إن هكذا عمليات قد تأخذ أسابيع أو أشهر ولربما سنوات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.