أقل ما توصف به أنها أساليب غبية أو رخيصة، تلك التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومحاولة التأثير على شعبيتها، وقلب الرأي العام عليها في الضفة الغربية. فقبل عدة أيام وزع جنود إسرائيليون في المناطق التي يقتحمونها في الضفة، كميات كبيرة من علب "كبريت" تحمل عبارات تحريضية ضد "حماس" مكتوب عليها عبارة: "الحذر،،، حماس بتولع الضفة". أكثر تلك المواقع التي جرى توزيع علب الكبريت فيها كانت بلدة عنبتا بمدينة طولكرم، وقرية روجيب شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. ولم تكد تمر أيام قليلة حتى فوجئ المواطنون بفكرة جديدة اتبعها الجيش الإسرائيلي، تتمثل بتوزيع "حلوى" تحمل عبارات تحريضية ضد حماس. تلك الحلوى التي وزعها الاحتلال في مدينة نابلس، مكتوب عليها عبارة: "رمضان كريم.. قليل من الحلوى بعد أن مرمرت حماس الحياة في الضفة". وتشن قوات الاحتلال منذ نحو أسبوعين حملة شرسة ضد حركة حماس بشكل خاص، حيث اعتقلت عددا كبير من قادتها ونوابها بالمجلس التشريعي، واتهمتها بالمسؤولية عن اختفاء ثلاثة مستوطنين بالخليل. [title]أسلوب غبي[/title] يقول المواطن سامي محمد من سكان قرية روجيب بنابلس إنه خلال خروجه من صلاة الفجر يوم الجمعة الماضية، لاحظ وجود "كرتونة" بها عدد كبير من علب الكبريت، وعلى غلافها صورة غربية لم يعتد رؤيتها على علب الكبريت. ويتابع ل[color=red]ـ"فلسطين الآن"[/color]: "اقتربت اكثر ودققت النظر فإذا بالعلبة عليها صورة لاشتعال النار وعبارة بالعربية ضد حماس.. ولاحقا أخبرني جيراني أنهم شاهدوا جنودا في الجيش الإسرائيلي يحملون تلك الكراتين وينزلونها من سيارتهم العسكرية. ويضيف "هؤلاء اغبياء.. لم يعد أحد يستخدم علب الكبريت.. لقد استغنينا عنها منذ مدة طويلة، وبتنا نستخدم ولاعة الغاز .. فمن هو الغبي الذي ابلغوهم أن هذه العلب ستدخل إلى منازلنا ونستخدمها". [title]حرب نفسية[/title] أما سائد دويكات فرأى في خطوة الاحتلال شكلا جديدا من الحخرب النفسية مع حماس ومع المقاومة والشعب الفلسطيني بشكل عام، "ولا بد من التصدي لها بشتى السبل. وتابع "لـ"فلسطين الآن": "صحيح أن الأسلوب قميء وتافه، ولكن اعتقد أن الاحتلال لا يقوم بشيء إلا بعد دراسة معمقة له، وهو يستهدف شرائح بسيطة من المجتمع ويحاول أن يؤثر عليها من خلال تحريضه على المقاومة". ورأى أن الفكرة تعتمد على إرسال رسالة عبر أشياء مستخدمة دوما بين أيدي المواطنين كالكبريت والحلويات، ولا نستغرب أن يطبع عبارات أخرى على علب الدخان أو فواتير المياه والكهرباء الصادرة من طرفه. وتابع "لا ننكر أن هناك من الفلسطينيين من يكره حماس أو على الأقل يرفض نهجها، بالتالي قد تتفق أساليب الاحتلال مع أفكاره، وهنا تكمن المصيبة الكبرى، لذا علينا عدم التعاطي مطلقا مع هكذا أمور أو حتى الترويج لها.. بل على العكس تماما علينا ان نحذر منها وبكل قوتنا". [img=062014/view_1404042078.jpg]جانب من حرب الاحتلال النفسي[/img] [img=062014/view_1404042093.jpg]جانب من حرب الاحتلال النفسي[/img] [img=062014/view_1404042104.jpg]جانب من حرب الاحتلال النفسي[/img] [img=062014/view_1404042106.jpg]جانب من حرب الاحتلال النفسي[/img] [img=062014/view_1404042111.jpg]جانب من حرب الاحتلال النفسي[/img] [img=062014/view_1404042117.jpg]جانب من حرب الاحتلال النفسي[/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.