23.9°القدس
23.66°رام الله
22.75°الخليل
24.94°غزة
23.9° القدس
رام الله23.66°
الخليل22.75°
غزة24.94°
الجمعة 18 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.9يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.9
دولار أمريكي3.36

خبر: عام على عزل مرسي..كيف حكم البلاد خلاله؟

لم يكن الشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي يعلم في يومٍ من الأيام أن مرثيته التي رثى بها لاعب سرك، سوف تلامس رجلًا كان رئيسًا للجمهورية؛ عندما قال في مرثيته: "في العالم المملوءِ أخطاءَ.. مطالبٌ وحدكَ ألا تخطِئا.. لأن جسمكَ النحيلْ.. لو مَرة أسرعَ أو أبطأَ.. هوي، وغطي الأرضَ أشلاءَ"… هكذا تشابه الرئيس السابق محمد مرسي مع لاعب سرك "حجازي"، الذي تترصده أعين الجماهير، وتصفق على إنجازاته وحركاته الخطيرة، دون أن تعلم أن أبسط الأخطاء سوف تودي بحياته. عامٌ على الانقلاب، عامٌ عصفَ بأرواح آلاف الشهداء، عامٌ قيّد عشرات الآلاف وراء القضبان، عامٌ رمّل ويتَّم وجرح واستئصل، عام على الانقلاب العسكري وسقوط مرسي. جاءت ثورة الخامس والعشرين من يناير، محمّلة بطموحات شباب وشعب، يظل يحلم بها طيل عهد مبارك، وبعد شدٍّ وجذب استمرّ قرابة عام ونصف، جاء مرسي محمّلًا على أكتاف الثوار، منصَّبًا في أشهر ميادين مصر: "ميدان التحرير". والرئيس السابق محمد مرسي هو الرئيس الخامس لجمهورية مصر العربية، والأول بعد ثورة 25 يناير، ويعتبر أول رئيس مدني منتخب للبلاد، وقد تولى منصب رئيس الجمهورية في 24 يونيو 2012، حتى انقلب عليه وزير الدفاع الذي عيَّنه عبد الفتاح السيسي بعد عامٍ واحدٍ حكمه على إثر الأحداث التي شهدتها البلاد في الثلاثين من يونيو العام الماضي والتي تبين فيما بعد أنها مدبرة من العسكر لإيجاد ذريعة للانقلاب. وكانت هناك قرارات عديدة لمرسي ربما أصاب في بعضها وأخطأ في الأخرى، بحسب ما يراه المحللون والمراقبون، ولكن لا شكّ أن استغلال الإعلام لأبسط أخطائه، وتسليط الضوء والخطاب عليها، قلَّبت البعض ممن أيَّدوه في الانتخابات الرئاسية التي وصل بها إلى كرسي الحكم. [title]ومن أهم قرارات مرسي [/title] إلغاء حكم المحكمة الدستورية بحلّ البرلمان وإعادته للعمل، ولكن في ثاني يوم قامت المحكمة بحلّه مرة أخرى و تراجع مرسي عن حله، وأكد احترامه للقضاء المصري. 14 يوليو 2012: حزمة من القوانين الخاصة بعلاوة العاملين في الدولة وقوانين أخرى. 19 يوليو 2012: مرسي يعفو عن‏ 572‏ مسجونًا مدنيًّا صدرت ضدهم أحكام من القضاء العسكري. إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وإقالة وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان، وتعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسي قائدًا جديدًا للجيش، إضافة إلى قراره بإنشاء ديوان المظالم. وأصدر قرارًا بقانون بالعفو الشامل عن جميع المتهمين والمعتقلين في الأحداث التي تمت لمناصرة ثورة يناير منذ أحداث الخامس والعشرين من يناير 2011 حتى توليه رئاسة الجمهورية في 30 يونيو 2012. إقالة النائب العام وتعيينه سفيرًا لدى الفاتيكان، إلا أنه رجع عن قراره و قال أحد مستشاريه إنها ترقية وليست إقالة. دعم الفلسطينيين سياسيًّا ومعنويًّا أثناء التصعيد على غزة، ودفع الدبلوماسية المصرية للتوسط والتنسيق لحل الأزمة. الإعلان الدستوري المكمل (نوفمبر 2012) الذي أقال النائب العام وحصن القرارات السيادية لحين انتخاب مجلس شعب جديد. [title]آراء[/title] وفيما يرى محللون أنّ الرئيس السابق نجحَ في عدة ملفات، منها الحرية بمبادئها من صحافة ورأي ومعارضة، والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الملبس والمأكل والمشرب، والعمل على إعلاء مبدأ الديمقراطية واللجوء لحكم الصندوق، إلا أن آخرين يرونه فشل أيضًا في عِدة ملفات؛ منها تحقيق العدالة الناجزة، عن طريق محاكمة قيادات الحزب الوطني وتقديم الأدلة، والمصارحة الشعبية بالمؤامرات التي كانت تحاك ضده؛ إضافةً إلى فشل الحلول في حل الأزمات التي تمسّ المواطن بصورة مباشرة، كأزمة الكهرباء والطاقة البطالة. وفي هذا السياق، تقول الناشطة القبطية سيرين سامح، إن الرئيس السابق محمد مرسي، إذا كان فشل في إدارة بعض الملفات، فإنه نجح في الأخرى، وأيًّا كانت أخطاؤه، فإنّها بالطبع لن تتساوى مع أخطاء الرئيس الأسبق حسني مبارك. وأشارت "سامح" في تصريحات خاصة لـ"التقرير" أنّ مرسي تعمّد الإعلام إفشاله، وكونه لم يفشل، بدليل عدم قدرة السيسي على حل الأزمات؛ إلّا أن الإعلام يصور مصر وكأنها جنة في عهد قائد الانقلاب. وأوضحت الناشطة القبطية أنّ السبب الرئيس في الانقلاب على مرسي هو عدم تقبل الجيش بوجود حاكم مدني يقوج البلاد؛ لأنّ عقيدته لا تسمح بذلك، وهو ما وضح جليًّا إبان الانقلاب العسكري الغاشم، حسب قولها. وتعتقل سلطات الانقلاب أكثر من 40 ألف معتقل وقتلت الآلاف وصادرت الحريات .