أكّد فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفض الحركة الاعتراف بشروط الرباعية، مشدداً على أن الحكومة المراد تشكيلها تنفيذاً لاتفاق المصالحة ستكون حكومة وحدة وطنية. وشدّد برهوم في تصريحات نقلتها صحيفة "فلسطين" على أن الاعتراف بشروط الرباعية هو استئصال للثوابت الفلسطينية، وأي اعتراف بهذه الشروط هو عبارة عن تدمير لحقوق الشعب الفلسطيني والحقّ في المقاومة. ورفض ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن رئيس السلطة "محمود عباس" بأن حكومة الوحدة الوطنية ستعترف بشروط الرباعية الدولية، قائلاً :"إن شروط الرباعية تعطي الاحتلال شرعية للاستمرار في عدوانه وممارسته بحق الفلسطينيين وتعفيه من المحاسبة". وأضاف أن حماس "تريد حكومة وحدة وطنية وليست حكومة فصائلية وحزبية". وشدد على أن حديث عباس عن برنامج الحكومة السياسية" سابق لأوانه وهو عبارة عن خطوة استباقية وأيّة حكومة ستأتي ستكون ملكاً للجميع". وبشأن المقترح الذي قدّمته السلطة للاحتلال من أجل استئناف المفاوضات، قال برهوم :"إن الحديث عن طرح جديد من السلطة الفلسطينية لتبادل الأراضي بينها وبين الاحتلال لإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 يعطي شرعية لما يسمى "يهودية الدولة." وأكّد أن يهودية الدولة تعني دولة خالية من فلسطينيي عام 1948 وهذا منزلق كبير وقع فيه الرئيس محمود عباس ومسؤولو السلطة الفلسطينية. وتابع القول: "لا ينبغي أن ينزلق أبو مازن مثل هذه المنزلقات الخطيرة لأن يهودية الدولة ستمنح اليهود حقّهم في طرد الفلسطينيين من أراضيهم"، مؤكّداً على أن حركته تريد دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس دون طرد الفلسطينيين من أراضيهم.