دعا عطا الله أبو السبح وزير شئون الأسرى والمحررين أبناء الشعب الفلسطيني وكافة القوى والفصائل لتفعيل قضية الأسرى وتبنيها لدعم حقوقهم المشروعة في مواجهة غطرسة السجان الصهيوني. وأوضح أبو السبح خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر الأحد 4/12/2011م في مدينة غزة، أن الاحتلال يقوم بخطوات انتقامية ضد الأسرى من خلال العزل والتفتيش، والمنع من الزيارة، والحرمان من الأغطية خاصة مع دخول فصل الشتاء، إضافة إلى ملاحقة الأسرى المحررين والتهديد بإعادة اعتقالهم. وطالب أبو السبح جمهورية مصر العربية بالضغط على الاحتلال لإلزامه بكافة بنود صفقة التبادل، والتي من بينهما إلغاء كافة العقوبات بحق الأسرى، وإنهاء العزل الانفرادي، والسماح للأهالي بزيارة أبنائهم. وكشف وزير الأسرى والمحررين عن أبرز الجرائم الصهيونية بحق الأسرى خلال شهر نوفمبر، والمتمثلة في استمرار سياسة العزل الانفرادي لأكثر من 17 أسير بينهم قادة الأسرى، وتصاعد وتيرة اقتحام غرف الأسرى بذريعة البحث عن وسائل اتصال خاصة في سجن نفحة وريمون، مما اضطر الأسرى لإعلان الإضراب عن الطعام يوم الخميس الماضي. وأشار إلى أن الاحتلال لا زال يمارس سياسة الإهمال الطبي المتعمد ضد الأسرى، ونقل 13 أسير مريض بمرض مزمن إلى قسم جديد يحتوي على 4 غرف فقط، موضحاً أن سياسة الاعتقال الممنهج والمتواصل في الضفة المحتلة لا زالت مستمرة، فضلاً عن استمرار اعتقال نواب المجلس التشريعي. ودعا وزير شئون الأسرى والمحررين الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية لتشكيل لجنة دولية ومتابعة ملف الأسرى المرضى داخل السجون الصهيوني، مثمناً خطوة البرلمان الأوربي بتشكيل لجنة لمتابعة قضية الأسرى لإنهاء معاناتهم. وطالب أبو السبح وسائل الإعلام بتسليط الضوء على قضية الأسرى، وما تقوم به حكومة الاحتلال من إجراءات قمعية بحقهم حتى إنهاء معاناتهم.