ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن مصادر رفيعة في الحكومة الأمريكية ادعت أن الكيان الصهيوني يرفض إعلامهم مسبقا بشأن هجوم عسكري محتمل على المنشئات النووية الإيرانية, من أجل ألا تستغل واشنطن سعة الوقت من أجل إحباط هذا الهجوم. وفي المقابل يؤكّد المسئولين في الكيان أنه ليس لديهم سبب لإعلام واشنطن مسبقا بشأن الهجوم, بإدعاء أن إعلامهم مسبقا سيحولهم إلى شركاء في العملية, ويمكن أن يضعهم في حيرة زائدة في العالم. وبحسب الصحيفة فإن المسئولين الصهاينة يصطدمون برد سلبي عندما يسألون نظرائهم الأمريكان هل ستعلموننا بشأن أيّ عمل عسكري أمريكي ضدّ إيران. ولفتت الصحيفة إلى أن الرفض الصهيوني بالالتزام والتعاون مع الولايات المتحدة أثار غضب مسئولين كبار في الحكومة الأمريكية. وأكّدت مصادر سياسية أمريكية أن الصهاينة يصرون على تضليل نياتهم، مشيرين إلى أن الكيان إن قرر الهجوم لوحده على المفاعلات الإيرانية فإن الولايات المتحدة ستكون متهمة بالضلوع في العملية بشكل أوتوماتيكي لأن الوسائل القتالية الصهيونية التي سينفذ الهجوم من خلالها هي وسائل أمريكية. وادعت مصادر مطلعة أن تأكيد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا على ضرورة التنسيق بين واشنطن و(تل أبيب) بشأن أي عمل عسكري ضد إيران, تأتي في أعقاب الغضب الكبير في الولايات المتحدة من الإعلان الصهيوني بأنه لن تبلغ واشنطن في حال قررت مهاجمة إيران.