أكّد مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان ضرورة مواصلة الجهود لإنجاح اتفاق المصالحة والتفاهمات التي تمّت في اللقاء الأخير الذي جمع بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ورئيس حركة فتح محمود عباس في القاهرة. وقال حمدان في تصريحات صحفية: "حصل اتفاق في القاهرة وتم التوافق على تنفيذ خطوات وإجراءات عملية على الأرض، والشعب الفلسطيني يريد أن يرى نتيجة ذلك على الأرض ويريد أن يرى نقاط الخلاف وقد انتهت تمامًا". واستدرك القيادي في حماس قائلاً: "لكن الأمر يحتاج لبعض الوقت، ونحن كذلك بحاجة لواقع شعبي فلسطيني داعم للاتفاق، وأظن أن الأمور تسير بشكل مناسب وفي الاتجاه الصحيح إن شاء الله". وبشأن ملف المعتقلين السياسيين في الضفة والمطالبات بتسريع إنهائه، قال حمدان: "هو مطلب محق للحريصين على المصالحة، ولكن مطلوب أيضا شيء من الصبر وإعطاء مزيد من الوقت حتى تتبلور الأمور بشكل واضح، وتصبح أمرًا واقعًا يخدم القضية الفلسطينية بشكل عام". وتعليقًا على تصريحات لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد من أن "جوهر البرنامج السياسي لمنظمة التحرير لن يتغير بعد المصالحة "، قال حمدان: "يستطيع أن يقول ما يشاء، لكن في النهاية المصالحة ستذهب باتجاه إطار وطني جامع وهذا يعني أنّ تغييرًا ما سوف يحصل، كذلك ذاهبون لحالة انتخابات وسيصبح المجلس الوطني مؤسسة وطنية منتخبة وهذا سينعكس بالطبع على منظمة التحرير". وحول حقيقة ما صرح به رئيس حركة فتح محمود عباس من أن "حيازة الأسلحة في الضفة ممنوع منعًا باتًّا"، وتأثيرات ذلك في حال وقوع اعتداء على المواطنين في الضفة، قال القيادي في حماس: "إن حصل أي اعتداء على الشعب الفلسطيني من قوات الاحتلال حينها لن يصبح الدفاع عن الشعب موضوع نقاش، بل سيصبح مسألة واجبة الحصول"، وأضاف: "من لا يريد الدفاع عن الشعب الفلسطيني أو يفضّل أن يكون إلى جانب العدو سيجد نفسه خسر خسائر فادحة على المستوى الوطني الفلسطيني".