مع انتهاء اليوم الأول من التهدئة المعلنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لمدة 72 ساعة، برزت إحصائيات موثّقة تكشف حجم البطش الإسرائيلي والدمار الهائل الذي طال البشر والحجر خلال 29 يوماً متتالياً من العدوان الإسرائيلي الذي ضرب كافة محافظات القطاع. وفي التفاصيل التي بدأت معالمها تظهر جليّة في اليوم الـ30 من العدوان، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الشهداء المسجلين لديها بلغ1875 شهيداً، من بينهم 430 طفلاً، و243 امرأة، و79 مسناً. كما بلغت حصيلة جرحى العدوان 9567 شهيداً، من بين الجرحى 2878 طفلاً، و 1854 سيدة و 374 مسناً. وقد دمّر العدوان 10604 منزلاً و 132 مسجداً وكنيسة واحدة و 11 مقبرة إسلامية ومسيحية بشكل كلي وجزئي، وهو ما تسبب بنزوح 475 ألف مواطن، لجأ 254 ألفًا منهم إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". ولم يسلم القطاع الصحي من البطش والإجرام الإسرائيلية، إذ استشهد 16 عاملاً وأصيب 38 آخرين يعملون في وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة لتضرر 12 سيارة إسعاف و10 مراكز رعاية أولية، و13 مستشفى. كما طال العدوان قطاع التعليم في غزة، حيث تضررت 188 مدرسة من بينها مدارس تابعة لوكالة "الأونروا"، و6 جامعات أبرزها الجامعة الإسلامية في مدينة غزة. وتقدّر الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بنحو 2.4 مليار دولار، بشكل أولي.