يصارع مرضى قطاع غزة على وجه العموم ومرضى السكري على وجه الخصوص الموت بفعل انقطاع التيار الكهربائي عن قطاع غزة لعدة أيام. وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي محطة توليد كهرباء غزة الوحيدة خلال عدوانها الغاشم على قطاع غزة. ويرزح مرضى السكري على أسرة المرض يعانون الألم بسبب فساد دواء الأنسولين الذي يحتاجون منه لعدة جرعات بشكل يومي لمعادلة نسبة السكر في الجسم. ويحتاج دواء الأنسولين إلى درجة حرارة تحت 15 للحفاظ عليه لعدة أيام من الفساد والتلف، الأمر الذي يضطر المرضى لوضعه في الثلاجات نظراً لارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، غير أن التيار الكهرباء منقطع عن غزة لعدة أيام. والد مريضة السكر الطفلة بسام فريج أشار إلى أن ابنته تحتاج إلى 4 جرعان أنسولين يومياً، ويضطر لوضع الدواء في محلات البوظة، أو الأماكن التي يتواجد بها مولد كهربائي، وهو غير متاح بشكل دائم. ويشير فريج إلى أنه يضطر لنقل ابنته المريضة إلى المستشفى لنفاذ الدواء المخصص لها، مناشداً جميع المعنيين بالتدخل لانقاذ مرضى السكري من خطر الموت المحدق بهم في كل وقت. وفي ذات السياق يعاني مريض السكر حسام أنور في البحث عن مولدات كهربائية لوضع دواء الأنسولين التي يحتاجها للعلاج في الثلاجة للحفاظ عليها من التلف. وينوه أنور إلى أن معاناته تفاقمت في البحث عن الدواء والبحث عن ثلاجة لوضع الدواء فيه نظراً لانقطاع الكهرباء لعدة أيام بشكل متواصل. في حين تكمن أزمة مريض السكر أبو خالد في البحث عن البنزين لتشغيل مولد الكهرباء الصغير الخاص بمنزله. ويوضح أبو خالد إلى أن ساعة تشغيل المولد الكهربائي تكلفه قرابة الدولارين الأمر الذي يفوق امكانياته المادية، ويزيد من أزمة مرض السكري الذي يعاني منه من عدة سنوات. ويأمل مرضى السكري في أن تحل أزمة انقطاع الكهرباء عن قطاع غزة بأسرع وقت، للحد من معاناته المتفاقمة أصلا بفعل المرض المزمن.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.