أكد المتحدث الرسمي بإسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مؤتمر صحفي عصر اليوم الجمعة، أن الرد الذي تسلمه الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة لم يتضمن أية إجابة واضحة من الاحتلال الإسرائيلي على الشروط الفلسطينية لوقف إطلاق النار. وأكد أبو زهري خلال المؤتمر أن الورقة التي تسلمها الوفد الفلسطيني، تجاوزت كثيراً من مطالب شعبنا التي تقدمت بها القوى الفلسطينية، حيث أنها لا تحتوي على رفع الحصار عن قطاع غزة، وإنما فتح معبريْ كرم أبو سالم ، وإيرز، وهما معبرين مفتوحين ، مؤكداً ان مفهوم القوى الفلسطينية لرفع الحصار يتجاوز كثيراً فتح هذين المعبرين. واتهم أبو زهري الاحتلال بمماطلة الرد وإهدار الوقت، الأمر الذي دفع قوى المقاومة لعدم تمديد التهدئة، مؤكداً أن التعنت الإسرائيلي يجعل شعبنا جاهزاً لكافة الاحتمالات، في حال لم تستجيب دول الاحتلال لكافة المطالب التي تمثل الحد الأدنى من مطالب قطاع غزة المحاصر منذ حوالي 8 أعوام، مشيراً في ختام المؤتمر أن الكرة لا زالت في ملعب الاحتلال للرد وإنهاء العدوان ورفع الحصار . وفي السياق ذاته؛ أكد أبو زهري خلال مقابلة عبر قناة الأقصى الفضائية أن وفد التفاوض لا زال في القاهرة وسيعقد مساء اليوم اجتماعاً مع الطرف المصري، لكن لا تقدم حقيقي ملموس للمفاوضات في القاهرة؛ حسب ما أفاد، مفنّداً بذلك كافة التصريحات والتسريبات التي تصدر عبر كثير من وسائل الإعلام المحلية. كما ثمّن أبو زهري كافة التصريحات والتحركات الرسمية العربية والأوروبية، داعياً لترجمتها على أرض الواقع وخروجها عن إطار التعاطف الإنساني الشكلي، واصفاً الموقف العربي أنه هشّ وضعيف، لم يحركه مشاهد أشلاء الأطفال والنساء خلال المجازر التي ارتكبها الاحتلال على مدار أيام العدوان الذي لا زال متواصلاً حتى اللحظة . وعن رؤية حركته وجدّيتها في التوصل لإعلان وقف إطلاق النار، قال أبو زهري " نبذل كافة الوسائل الممكنة والمتاحة لوقف الجرائم بحق أبناء شعبنا والحد من سفك دماء أبنائه وتجنيبه ويلات هذا العدوان، ورغم ذلك نحن جاهزون لأية مواجهة" .