أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان عددا من أسرى قطاع غزة الذين اختطفوا خلال العدوان على غزة الشهر الماضي يخضعون للتحقيق فى مركز تحقيق وتوقيف بسجن عسقلان ، وتستخدم ضدهم كل أشكال التعذيب والاهانة . وأوضح المركز في تصريح صحفي بان الاحتلال اختطف ما يزيد عن (200) مواطن من المدنين الأمنيين الذين لم يستطيعوا مغادرة منازلهم نتيجة القصف الشديد والمتواصل على أحيائهم القريبة من الحدود الشرقية للقطاع ، وذلك بعد تقدمه لعدة مئات من الأمتار داخل الاراضى الفلسطيني ، وقام باقتيادهم إلى معسكر خاص تم إعداده داخل الاراضى المحتلة من الجانب الاسرائيلي، والتحقيق معهم لساعات أو أيام، بهدف الحصول على معلومات حول المقاومة ، ثم قام بإطلاق سراح غالبيتهم ، بينما لا يزال يختطف عدة عشرات منهم . وأشار المركز إلى ان الاحتلال يحتجز هؤلاء الأسرى فى سجن عسقلان نظرا لقربه من قطاع غزة ، ووجود مركز للتحقيق هناك ، يعتبر من أسوء مراكز التوقيف التي تستخدم فيها كل أساليب التعذيب المحرمة دولياً، مؤكدا تعرض المدنيين الذين اختطفوا من القطاع خلال الحرب إلى التعذيب بشكل قاسي لانتزاع معلومات منهم حول المقاومة ، رغم عدم صلتهم بأعمال المقاومة بشكل قاطع ، مما يشكل خطورة على حياتهم نتيجة استمرار التحقيق دون الإفادة بمعلومات يريد الاحتلال منهم الإدلاء بها . وطالب المركز المنظمات الدولية الحقوقية التدخل العاجل لحماية هؤلاء المواطنين ، وإطلاق سراحهم ، وإجبار الاحتلال على الكشف عن أسمائهم لطمأنة ذويهم بأنهم لا يزالوا أحياء خشية بان يقوم الاحتلال بإعدام بعضهم ، ويدعي بأنهم قتلوا خلال أيام الحرب ، حيث كان الاحتلال قد اعدم العديد من المواطنين العزل بعد السيطرة عليهم خلال الاجتياح البرى لشرق القطاع .