قال مفوض شرطة رام الله والبيرة ذياب محاميد (55 عاماً) إن قرارا صدر من المفوض السياسي العام اللواء عدنان الضميري بتوقيفه عن العمل بسبب مقالات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". ويعمل محاميد الذي تنحدر أصوله من بلدة طمون في محافظة طوباس، في السلطة الفلسطينية منذ 17 عاما، حيث كان يعمل صحفيا في صحيفة الحياة الجديدة، قبل أن يتم نقله من الرئيس الراحل ياسر عرفات إلى التعبئة والتنظيم. ومن أخر ما كتبه محاميد على صفحته، عبارة جاء فيها "لا صوت يعلو فوق صوت الفدائي الحر أبو عبيدة"، وهو ما يعني ثقته وقناعته المطلقة بالمقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام. وحول قرار توقيفه عن العمل، قال محاميد: "منذ بدء الحرب على قطاع غزة بدأت اكتب مقالات على صفحتي الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" التي تشيد بأداء المقاومة وعملها، وكذلك بقرارات الرئيس محمود عباس التي منها تشكيل وفد فلسطيني موحد للتفاوض". وأضاف أن "المفوض السياسي اللواء عدنان الضميري أصدر قرارا بتوقيفي عن العمل لأنني تجاوزت السقف المسموح به، وتعديت حريتي"، مؤكدا أن القرار الذي اتخذه جاء "بناء على تقرير كيدي من أحد الأجهزة الأمنية في طوباس". وتابع: "انا أشدت بالمقاومة في غزة وعملها، وبقرارات الرئيس محمود عباس، لكنني لست حماس، والقرار الصادر باطل قانونيا، لأنه لم يقابلني أو يسمع لي أو لموقفي ورأيي وشهادتي، بل تسلمته من شؤون الموظفين". وقال محاميد إن الضميري حسب ردوده على تعليقات الأصدقاء على "فيسبوك"، قال "إنني شتمت القيادة، وأنني تجاوزت السقف المسموح" وهو الأمر الذي لم يحصل بتاتا، بل أنا أشدت بقرار الرئيس. وأشار إلى أنه سيتوجه إلى محكمة العدل العليا للبت في القضية.