دخلت الهدنة التي اتفق عليها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي حيز التنفيذ منتصف الليل ولمدة ثلاثة أيام، والتي جاءت بعد طلب الوسيط المصري من الأطراف الموافقة عليها؛ لاستكمال مشاورات وقف إطلاق النار بشكل دائم. وصعد الطرفان من حدة القصف خلال الساعات الأخيرة ما قبل التهدئة، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية على أهداف متفرقة من قطاع غزة أسفرت عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين. فيما أطلقت المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ على المدن والمستوطنات الإسرائيلية، وكان آخرها إطلاق كتائب القسام لصاروخ M75 على "تل أبيب" وعدة صواريخ أخرى على المدن والمستوطنات القريبة والبعيدة عن قطاع غزة. وقال خالد البطش عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في العاصمة المصرية القاهرة: "إن الوفد وافق على مقترح مصري بهدنة جديدة لمدة 72 ساعة". وكان عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني حذّر أن الوفد الفلسطيني سيغادر القاهرة الأحد إذا لم توافق "إسرائيل" على العودة إلى المفاوضات التي تتوسط فيها مصر دون وضع شروط. وقالت مصادر لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] إن تهديد الوفد بمغادرة القاهرة حرك الوسيط المصري للضغط على الاحتلال للعودة للقاهرة دون شروط. وأضاف أنه تم التوافق على هذه التهدئة بعد أن وافقت مصر على أن تكون هذه الأيام الثلاثة هي الأخيرة ومعها تنتهي المفاوضات بشكل كامل. وتوقع المصدر أن تضغط مصر على "إسرائيل" بعد أن شعرت أن الأمور قد تنفلت من تحت عبائتها وقد تقع في حرج خاصة أمام مرونة الوفد الفلسطيني ومطالبه العادلة والإنسانية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.