بصرخات وآلام العائلة المكلومة أطلقت والدة الطفل "محمد بدران" ذو التسعة أعوام، مناشدة عاجلة لسلطات الاحتلال بالسماح لها بالخروج مع طفلها لعلاجه في "أسبانيا" بعد أن منعها من الخروج بزعمه لدواعٍ أمنيه. الطفل "بدران"، والذي فقد النظر في عينيه، ورحل والده عنه شهيداً، وبات حبيس الفراش بسبب إصابته خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولم يتبق له سوى والدته، تتساءل أمه باكيةً عن الذنب الذي اقترفه حتى يتشوه وجهه ويفقد بصره ونطقه. ووجهت أم محمد نداءً لأصحاب القلوب الرحيمة بمساعدتها في مرافقة طفلها لعلاجه في الخارج في ظل الظروف الإنسانية وأن الأطباء أخبروها بأن علاجه قد يتوفر في الخارج ولكن من الصعب أن يتوفر في غزة في ظل الإمكانات المعدومة والمنهارة. وتضيف الأم المكلومة أن جهودها تتوزع بين محمد وابنتيها "إيمان.. 17 عاما" و "حنان.. 14 عاما"، واللتين أصيبتا أيضاً جراء عملية القصف، حيث تعاني إيمان من تهتك شديد في عظام إحدى قدميها فيما تعاني حنان من كسور شديدة في إحدى يديها مع مشكلة في الأعصاب من الممكن أن تؤثر على حركتها مستقبلا. من جهة أخرى، قالت المصادر الطبية بمجمع الشفاء الطبي، "إن وضع الطفل محمد بالغ الخطورة، وهو من أشد الحالات حاجة للسفر وتلقي العلاج بالخارج في ظل ضعف الامكانات المتاحة في غزة". وأضافت المصادر أن الطفل بدران فقد عينه اليمنى بشكل كامل فيما أصيبت العين اليسرى بشظايا كثيرة ما يجعله معرضاً لفقدان بصره بالكامل أو بالكاد يرى في تلك العين إن تمت معالجته بشكل سريع. وتشير إحصاءات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أن هناك أكثر 400 ألف طفل فلسطيني في حاجة ملحة للعلاج النفسي المتخصص جراء الصدمة، مشيرة غلى أن 33 % من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة من الأطفال. [img=082014/view_1407848565.jpg]والدة الطفل "بدران" [/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.