أكد الناطق باسم حركة حماس الدكتور سامي أبو زهري أن حركة حماس ستبقى ماضية في طريقها والأولوية هي التوصل لاتفاق من موقع قوة بدون مماطلة، مشدّداً على أن الإسرائيليين لن ينعموا بالأمن والأمان حتى ينعم به شعبنا وتأذن لهم حماس بذلك. وأضاف: "فإما أن يختار الاحتلال اتفاقا مشرفا لنا أو لا اتفاق، إما اتفاق للاستجابة بمطالبنا أو لا اتفاق، وعلى الاحتلال أن يكون جاهزا لاستحقاقات عدم الاتفاق" جاء ذلك خلال مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة دعماً للمقاومة، شاركت فيها جماهير غفيرة من المدينة التي رددت شعارات تدعم المقاومة وتدعوها للثبات على شروطها وتحقيق مطالب شعبنا الفلسطيني. [url=http://paltimes.net/gallery/showalbum/71579]اضغط هنا للاطلاع على صور المسيرة[/url] وشدّد الناطق باسم حماس على أن الإسرائيليين لن ينعموا بالأمن حتى ينعم به شعبنا الفلسطيني، قائلاً "سكان الجنوب من الإسرائيليين ما زالوا في الشوارع لا يعرفون ولا يستطيعون أن يعودوا لأن حماس لم تأذن لهم بعد أن يعودوا إلى بيوتهم، ولن يعودوا حتى تأذن لهم حماس وليس نتياهو". [title]إبداع المقاومة وانتصارها[/title] وأشار أبو زهري خلال كلمته إلى أن المقاومة مرغت أنف "إسرائيل" على أطراف غزة وأن "المقاومة كانت بالمرصاد وكبدت العدو الخسائر تلو الخسائرة وأبدعت ولم تكن تقليدية". وتابع "خرج نتنياهو ليتبجح بأن حماس فشلت في المعركة ليكذب على نفسه مرة تلو الأخرى ويكذب على شعبه ولكن المقاومة وانتصارها هي الحقيقة التي لا يمكن أن تتغيير أو تتزيف بمثل هذه التصريحات الكاذبة، وعليه ألا ينسى حيفا التي ضربت لأول مرة في تاريخ الصراع، وألا ينسى مطاراته التي وقعت تحت حصار القسام, وألا ينسى جنوده الذين وقعو بالمئات بين قتيل وجريح وأسير". وأضاف "أولا يذكر نتنياهو عملية "ناحل عوز" عندما خرج مجاهدونا يقتلون جنودهم قتلا، وكأننا نتفرج على لعبة، فهؤلاء الجنود الجبناء لا يمكن أن يحرزوا علينا نصرا ولن ينتصروا على المقاومة أبدا". وأكد أن هذه المعركة دمرت هيبة الردع الاسرائيلية بعد أن لعب جنود القسام بدماء جنودهم، ومعركة شرق الشجاعية شاهدة، مشيراً إلى أن صورة الاحتلال الذي دوما يصور نفسه بالضحية قد تهشمت في العالم، حيث أعلن العالم رفضه لهذا المحتل بعدما اكتشفوا أنه جبان لا يقتل إلا المدنيين. [title]معركة التحرير[/title] واعتبر القيادي في حركة حماس أن"المقاومة منذ اليوم تعد عدتها ليس لفتح معبر وليس لفك الحصار بل لتحرير أرضنا الفلسطينية وهذه الحقيقة التي يجب أن يدركه نتنياهو"، موضحاً أن حماس باتت أشد يقينا واصرارا على خوض معركة التحرير بعد الانتصار الكبير التي حققته المقاومة. وأشار أن أهداف هذه المعركة المرحلية هي وقف العدوان والحصار ولكن نتائجها بعيدة المدى فمعركة التحرير بدأت بانتصار معركة العصف المأكول، مؤكداً أن "المعركة القادمة لن تكون على أعتاب غزة بل هناك على أعتاب عسقلان فمجاهدونا لن ينتظروا اكثر من ذلك". [title]احتضان المقاومة[/title] وامتدح أبو زهري الدعم الجماهيري المساند للمقاومة ولللوفد المفاوض إن هذا المهرجان هنا في رفح دعم للمقاومين عنا في غزة ودعم للوفد الفلسطيني هناك في القاهرة. وقال "نحيي رفح برجالها ونسائها وأطفالها وشيوخها , نحي هذه المدينة التي تعرضت لأبشع المجازر، هذه المدينة التي أطلق عليها 1000 قذيفة في ساعة واحدة وقدمت المئات من أبنائها وثبتت ولم نسمع منها إلا خيرا". وأكد أن هذا الشعب العظيم لن ينكسر وستطل إرادته صلبة موضحاً أن الشعب وقف مع المقاومة موقفا والعظماء وأن المقاومة ستبقى وفية لشعبنا وستساهم في تخفيف معاناته ولن تخذله.