هاجم رئيس زمبابوي روبرت موغابي، بشدة الدول التي تدعي أنها تدافع عن الديمقراطية وتتمتع بأخلاق عالية وقيم إنسانية رفيعة، وصمتها حيال أعمال القصف الإسرائيلي لقطاع غزه، بما فيها قصف المستشفيات والمدارس التابعة للأمم المتحدة الذي أودى بحياة المئات من الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء بحجة مكافحة الإرهاب، واصفا إياها بالمجازر والجرائم. ولمح موغابي إلى أن هذه هي نفس الدول التي تقوم بتطبيق العقوبات على زمبابوي وتريد أن تملي إرادتها على القاره الإفريقية، قائلا: إن إفريقيا تعرف ما تريد وهي دول مستقلة ذات سيادة ولا تتعاون مع الدول التي تفتقد إلى الموضوعية. جاءت أقوال الرئيس موغابي في الخطاب الذي ألقاه أمام مؤتمر قمة مجموعة دول تنمية جنوب القارة الإفريقية الذي عقد في فيكتوريا فولز أمس، علما بأن المؤتمر مخصص لبحث قضايا التنمية الاقتصادية لدول المجموعة، وموضوع فلسطين هو الموضوع الوحيد الذي تطرق له الرئيس موغابي خارج موضوع القمة. وكان قد أصدر المؤتمر الوزاري للشؤون السياسية والدفاع والأمن التابع للمجموعة بيانا في الخامس والعشرين من الشهر الماضي أدان فيه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وقتل المدنيين العزل، وتدمير البنى التحتية دون تمييز، ورحب فيه بقرار المجلس الدولي لحقوق الانسان تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الجرائم التي ارتكبتها "إسرائيل" فيما يمكن ان يشكل خرقا للقانون الدولي والإنساني في غزة. ودعا إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي والبدء في مباحثات للوصول الى حل، والتعاون مع الأمم المتحدة من اجل ايصال المساعدات الإنسانية الى المتضررين، معرباً عن تضامنه مع نضال الشعب الفلسطيني ومسيرته لإنشاء دولته المستقلة، والعيش بسلام.