الفكرة التي جاء بها الشاب عمر زغلول في نابلس لتصميم بطاقة حفل زفافه، تأتي منسجمة تماما مع مطالب المقاومة الفلسطينية بضرورة وجود مطار وميناء للفلسطينيين. فقد اختار إعداد بطاقة تحاكي "جواز السفر"، أطلق عليها "تأشيرة زواج". وضع على الصفحة الرئيسية عبارة "دولة فلسطين". نوع الوثيقة: زواج فلسطيني أسم العريس: عمر زغلول اسم العروس: ايمان أبو عرة تاريخ ابتداء الزواج: 24-8-2014 ومختومة بشعار "مطار فلسطين الدولي". يقول عمر "ليس أقل من هذا التضامن الرمزي مع المقاومة، وتحديدا في غزة.. قلوبنا تلهج بالدعاء لهم أن يثبتهم الله وينصرهم.. ومن طرفنا سندعمهم بكل ما أوتينا من قوة". وتابع لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]": "من اهم مطالب الشعب الفلسطيني أن يكون له مطار يربطه بالعالم أجمع.. هذا حق لا مجال للتنازل عنه.. لا نريد ان نمر عبر الحواجز والمعيقات الاحتلالية ونخضع لابتزاز وإذلال الجنود". وأضاف "اعمل اصلا في مجال تصميم الجرافيك، واستوحيت الفكرة من جواز السفر الفلسطيني، واستفدت من المعلومات الواردة فيه لتحويلها إلى ما يشبه بطاقة الزفاف". [title]تطبيقا للسنة[/title] وباتت تتشابه طقوس حفلات الزفاف من مدن الضفة الغربية وقراها ومخيماتها. هذا التشابه مرده لحالة التضامن العارمة مع قطاع غزة في ظل العدوان الهمجي الذي يتعرض له على يد قوات الاحتلال. فغالبية بطاقات الزفاف مروسة بعبارة "غزة أعذرينا .. ما تزوجنا إلا تطبيقا لسنة نبينا". وفي أسفل البطاقة عبارة "نعتذر منكم فقد تم إلغاء حفلة السهرة احترامًا لدماء شهداء غزة". كما لوحظ انتهاء ظاهرة اطلاق الأبواق "الزمامير" في الصالات والشوارع، ومسيرات السيارات المرافقة للحفلات، كما أقيمت الحفلات بشكل هادئ. العريس عزمي أحمد من طولكرم قال لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]": "لن نفرح وغزة تذبح".. حفلة زفافي كانت وطنية بامتياز، ألغيت السهرة واقتصر الغناء على تلك الاغاني الداعمة للمقاومة وغزة. ولولا الظروف الصعبة التي نمر بها لما بخلت على غزة بنقوطي كاملة.. فهم يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل فلسطين". ويشير أحمد إلى أن صديقه يوسف قريناوي ألغى مأدبة الغداء وتبرع بتكاليفها لصالح أهلنا في غزة. [b]تأجيل الزفاف[/b] بعض شبان الضفة ذهب إلى أبعد من ذلك، حين قر تأجّيل موعد حفل زفافه لحين غير معلوم، كالصحافي علي عبيدات، الذي كان تقرر في الثامن من الشهر الحالي، وآثر تأجيله إلى وقت لم يحدده بعد. يقول عبيدات إن تأجيله يأتي بسبب الأوضاع في قطاع غزة، "كل يوم في شهيد ليس في غزة وحدها بل في الضفة أيضًا، ولأن الشخص يجب أن يشعر بمعاناة الآخرين، وشعبنا يخوض معارك مع المحتل، وأجلته حتى وقف القتل والقصف، وانتصار المقاومة ليكون العرس بعرسين حينها". وأضاف أن التأجيل لاقى تشجيعا بين أفرد عائلته وعائلة خطيبته أصدقائهما، حتى الموجودين منهم في غزة. إلى ذلك، لم تغب أغنيات المقاومة الفلسطينية، لاسيما الحديثة منها، عن الحفلات والأعراس التي أقيمت في هذه المرحلة، وأكد أصحابها أن الزواج سنة ولا بد إنجاب أجيال مقاومة قوية وشديدة في زمن الحرب والقتل. [img=082014/view_1408627109.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=082014/view_1408627147.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=082014/view_1408627125.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]