قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية إن الاحتلال الإسرائليي لو كان قادرا على الوصول للقادة المقاومين لكان وصل إليهم خاصة وأنهم مطاردون منذ أكثر من 14 سنة. وأضاف الحية خلال لقاء متلفز على قناة الجزيرة الفضائية أن قطاع غزة محاصر بكل وسائل التجسس والتكنولوجيا وبعض من باع نفسه من العملاء، إلا أن المقاومين استمروا في جهادهم رغم آلة الاحتلال الكبيرة. وتابع: "العدو جربنا في الميدان فحمل جنوده بالمئات قتلى وجرحى، لقد واجه ابطال وشبابا أصغر سنا من جنوده لكن لقنوه درسا سيخلد في قاموس التجارب العسكرية". وأوضح الحية أن الاحتلال بآلته الجاسوسية الكبيرة عجز عن الوصول للعطار وأبو شمالة وبرهوم وهم قاة القسام البارزين جنوب قطاع غزة، أكثر من 14 عام، وبعد 46 يوم من الحرب الضروس استطاع الوصول لهم، وهذا ليس إنجازا، بل هو ما كان يتمناه القادة. وبين: "نحن ضحية عدوان ونحن ماضون في الدفاع عن شعبنا وعلى العالم لجم العدوان، عندما عرضت علينا المبادرات قلنا نريد بعض حقوقنا التي سلبها الاحتلال". وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أن المقاومة هي الطريق لتحرير فلسطين وشعبنا أيقن ذلك واقتنع به، واحتضن المقاومة ولذلك خرجت الجماهير الغفيرة لتشييع قادة القسام برفح. ولفت إلى أن الحاضنة الشعبية للمقاومة قوية ولا يمكن تفتيتها لا بحصار ولا بتجويع ولا بجوسسة ولا بغيره. وقال:" شعبنا له رسالة وهي إنهاء الحصار وإعطاء الحقوق، وكل مطالبنا على هذه الشاكلة، فنحن نريد المعابر،وفك الحصار بكاقة أشكاله". وأضاف" الاحتلال استهان بالدور المصري للوساطة لوقف إطلاق النار فقد خرق التهدئة لاغتيال عائلة الدلو عائلة القائد الضيف، وقد أحرج الوسيط المصري، نحن أبدينا مرونة كافية للوساطة المصرية، لكن الاحتلال رد بالانسحاب وقام بجريمته". وتابع: "إذا استمر العالم في إدارة ظهره للمظلوم فإنه يخلق حالة الكفر بالنظام الدولي، ويشجع حالة التطرف والتشدد والقتل، وهو بذلك لا يريد أن يخلق حالة من التعايش". وشدد الحية أن حركته تنظر لكل مبادرة بكل مرونة وبكل ترحاب وجاهزة لدرساتها بما يعطي الشعب الفلسطيني حقوقه. وعن لقاء عباس بمشعل وأمير قطر، قال الحية: "تباحثنا في العدوان على غزة، وغدا لقاء آخر مع عباس من أجل إكمال ما بدأناه اليوم بما يتوافق مع مطالب شعبنا". وأضاف: " لا علم لنا بوجود ترتيبات لذهاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بصحبة الرئيس عباس لمصر، فنحن لا نريد أن يكون لنا مع العرب أي عداوة". وأكد: "أن لا مصلحة لنا في التدخل بشئون شعوبنا العربي وأعان كل منهم على همومه الداخلية، ولم ولن نكون شوكة في ظهر أي عربي، ولا خصومة لنا مع أحد، ونأمل أن تشهد الأيام القادمة علاقة أفضل مع أشقائنا في مصر". وعن ادعاء نتنياهو بأن قطر وتركيا فقط من يدعمان "حماس"، قال الحية: " نتنياهو واهم إن ظن أن حماس مكشوفة الظهر، وهو إن لم يجد أحدا ليعاديه سيعادي نفسه،وهو أحرج الإدارة الأمريكية نفسها وهي حليفته، وما قدمته قطر وتركيا من دعم للقضية مشكورة عليه، ولن تفلح في وضع الوقيعة بيننا وبين الأشقاء العرب، حتى إن استغليت الوضع الراهن". وحول تطويل المواجهة وقدرات الإسرائليية العسكرية في تحويل مسار المعركة ضد المقاومة، قال الحية: "نحن ندافع عن أنفسنا بعظم ولحم ولدينا قدرات أقل من العدو، إلا أننا فاجأنا العدو، ونحن قادرون في الاستمرار في الدفاع عن شعبنا لوقت أطول مما يتوقع الاحتلال، وذلك بالاعتماد على الله ثم على مقاتلينا ومجاهدينا ثم على الحاضنة الشعبية". وأكد أن المقاومة قادرة على تطويل المعركة أكثر مما يتوقع كل المراقبون والاحتلال لكن المقاومة تريد إنهاء العدوان بكاقة أشكاله. وأوضح أن المقاومة لديها من البدائل والمقومات التي من شأنها أن تلجم الاحتلال، وإن أراد نتنياهو تسويق عكس ذلك، فهو قد جرب المقاومة على الأرض وقد أطحت بأعتى قواته. وبين أن من مصلحة العدو أن ينهي العدوان ويلجم عدوانه وأن يعطينا حقوقنا إن أراد الأمن لنفسه. وقال: "العدو جربنا في الميدان فحمل جنوده بالمئات قتلى وجرحى .. لقد واجه ابطال وشبابا أصغر سنا من جنوده لكن لقنوه درسا سيخلد في قاموس التجارب العسكرية". وأضاف:" التعاون بين اجنحة فصائل المقاومة لم يسبقه تنسيق كهذا فهم يبدأون المعركة معا ويوقفون المعركة معا، وهذا إنجاز كبير". وعن المصالح الفلسطينية وحكومة الوحدة، قال الحية: "جاهزون لأن نكمل مشوار المصالحة لانه لا خيار بديل لنا كشعب إلا بالعمل المشترك بإنجاح حكومة التوافق واحتضان المقاومة بكافة أشكالها فلا يعقل لأحد أن يدير ظهره للمقاومة في الضفة الغربية والقدس". وتابع: "استغرب أن تأخد أمريكا الرواية الصهيونية على الرغم من انسحاب الوفد الصهيوني من القاهرة مدعيا أن 3 صواريخ أطلقت من غزة خلال التهدئة ووجه رسالة لشعوب العالم، فقال الحية: " كل التحية لكل شعوب الارض التي دعمتنا ووقفت إلى جانب شعبنا .. فالانسانية بخير .. وهذا يحتاج منا ومنهم إلى ترجمة ذلك لبرامج عمل حتى تتحول هذه الحال إلى قرارت رسمية وتوجهات من حكوماتهم". يتبع..