أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السماح للمستوطنين الإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة و"إسرائيل" حيّز التنفيذ، مشدّدة على أن المقاومة هي من تمتلك إعلان السلم أو الحرب. وقال الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري في مؤتمر صحفي مساء اليوم "اليوم نقول للمستوطنين الذين فروا من مستوطناتهم أنه بعد دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ بإمكانكم العودة لبيوتكم بقرار من حماس وليس من نتنياهو". وأضاف "اليوم نعلن انتصار المقاومة. انتصرنا حينما دمرنا أسطورة الجيش الذي لا يقهر، انتصرنا حينما أجبرنا الصهاينة على الفرار من غلاف غزة، انتصرنا حينما صدر قرار رسمي إسرائيلي بإجلائهم من مستوطناتهم بعدما عجزوا عن حمايتهم من ضربات المقاومة". وشدّد على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد فشل فشلاً ذريعاً في عدوانه على قطاع غزة وأنه "مهما تبجح فلن يفلح في الدفاع عن فشله"، مؤكداً أن إعلان الاحتلال تشكيل لجنة للتحقيق في إخفاقات هذه الحرب يمثل إعلاناً رسمياً بالفشل. وبيّن أبو زهري على أن المقاومة بدأت هذه المعركة قوية واليوم تنهيها بقوة بعدما أعلن الاحتلال مقتل جنديين في قصف للمقاومة على البلدات الإسرائيلية قبيل اللحظات الأخيرة من بدء سريان اتفاق التهدئة. وأثنى القيادي في حماس على تضحيات الشعب الذي احتضن المقاومة ولم يتخلى عنه، مؤكّداً أن الشعب إلى جانب المقاومة هما أصحاب هذا الانتصار العظيم. وأضاف "نعتز بهذا الشعب الذي لم يتخلى عن المقاومة خلال المعركة، ونحن لن نتخلى عنه بعد انتهائها وسيجدنا إلى جانبه عرفاناً وامتناناً، فكما كنا حراساً له في المعركة سنكون خدماً له بعد انتهائها". وشدد أبو زهري على أن قيمة هذا الإنجاز ليس بفتح معبر هنا وهناك بل "لإنه يمهد الطريق في المرحلة المقبلة لتحرير القدس وأرض فلسطين (...) حققنا معظم مطالبنا الآنية لكننا بتنا اليوم أكثر يقينا أننا أقرب للقدس وأرضنا". وسرى في قطاع غزة وقف لإطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" بدءاً من الساعة السابعة مساء واضعاً حد لعدوان إسرائيلي على القطاع استمر 51 يوماً خلّف 2140 شهيداً وأكثر من 11 ألف جريح.