شارك الآلاف في مهرجان خطابي بمدينة الخليل احتفالا بانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة وعلى رأسها حركة "حماس". وانطلقت مسيرة حاشدة من مسجد الحرس في المدينة باتجاه ملعب "ابن رشد" هتفت للمقاومة وحركة حماس وكتائب القسام وقياداتها، وتقدمها ملثمون وعدد من أنصار وقيادات الحركة في المحافظة، وحمل بعض المشاركين مجسمات لطائرات "أبابيل" وصواريخ القسام بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى بندقية القنص "غول". ورفع المشاركون الرايات والأعلام الفلسطينية قبل أن تصل المسيرة إلى ساحة المهرجان، حيث ألقي مهرجان خطابي للاحتفال بالانتصار على الاحتلال الإسرائيلي. وكانت أبرز الكلمات التي ألقاها عبر الهاتف القيادي البارز في حركة حماس الدكتور خالد الزهار، حيث أكد أن الخليل شريكة الانتصار مع غزة، بما قامت به كتائب القسام من أسر لثلاثة مستوطنين قبل قتلهم. وأكد أن الهدف القادم نقل تجربة غزة في المقاومة إلى الضفة الغربية لتقصير عمر الاحتلال، ومنع اعتداءاته على المواطنين والاستيطان. فيما شدد متحدث باسم حركة "حماس" بالخليل أن الأسرى يشكلون "همَّ الحركة وعنوانها الدائم وأن وقت الحرية اقترب، واعتبر أن الوحدة هي حاجة أكثر من أي وقت مضى شريطة أن تكون وحدة حقيقة خلف خيار المقاومة، وأن تكون وحدة المقاومة والعزة وليست التنسيق الأمني. ووجه المتحدث التحية إلى شهداء غزة والضفة الذين ارتقوا خلال العدوان، وإلى مطاردي القسام في الخليل. من جانبه، ألقى القيادي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدران جابر، كلمة مشتركة للفصائل والقوى الوطنية في مدينة الخليل عبّر خلالها عن أهمية وحدة كلمة المقاومة في توجيه ضربة قوية للاحتلال في معركة غزة. كما شدّد متحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي" على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول خيار المقاومة في مسعى "للانتصار الكبير الذي ينتهي بتحرير المسجد الاقصى من الاحتلال". وأكدت "حماس" في بيان وزع خلال المهرجان أن الخليل تبايع المقاومة كما كانت خلال العدوان، وأفشلت حملات الاحتلال رغم الاعتقالات والمداهمات وهدم البيوت ومصادرة الممتلكات. وكانت خلفية منصة الاحتفال لافتة ضخمة حملت صور الشهداء الكبار من قادة القسام الذين ارتقوا في غزة، وصور مطاردي وأسرى خلية القسام التي أسرت وقتلت ثلاثة مستوطنين بالخليل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.