استبعد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان ، نجاح المصالحة بين حركتي فتح وحماس ، كما حذّر رئيس السلطة بالضفة محمود عباس من مغبة إشراك حماس التي وصفها بالمنظمة الإرهابية في أي حكومة فلسطينية. وقال فيلتمان لصحيفة يديعوت أحرنوت العبرية لا :"أعتقد بان المصالحة التي تم توقيعها في القاهرة في شهر ايار (مايو) المنصرم بين حركتي فتح وحماس ستتحقق، وذلك بسبب وجود فجوات كبيرة بين الحركتين تشكل عقبات أمام إمكان إنجاز مصالحة حقيقية". وحذّر المستشار الأمريكي عباس من أنه "لن يحصل على دولة فلسطينية مستقلة إذا ما شكّل حكومة وحدة مع منظمة إرهابية، على حد قوله، في إشارة إلى الحركة التي فازت بأغلبية في انتخابات 2006". وفي الوقت نفسه شدّد على أن هناك شراكة وتنسيقا على مستوى ممتاز بين الولايات المتحدة و(إسرائيل) في جميع القضايا الإستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، وخصوصا في ضوء التغيرات الكبيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة. وكشف فيلتمان ، عن وجود حوار بين الإدارة الأمريكية وجماعة الإخوان المسلمين التي فازت بأغلبية مقاعد البرلمان في انتخابات المرحلة الأولى ، موضحا أن الأمريكيين أوضحوا لهم خلال الحوار أن اتفاقية كامب ديفيد للسلام التي تم توقيعها مع الدولة العبرية في فترة حكم الرئيس المخلوع مبارك ، يعتبر عاملا مهمًا للغاية في استقرار مصر، على حد قوله. علاوة على ذلك، أكد فيلتمان للصحيفة العبرية على أن الإدارة الأمريكية فوجئت بحصول حزب النور السلفي على نحو 20 بالمائة من الأصوات في أول مرحلة من الانتخابات البرلمانية المصرية، مشيرا إلى أن هذا الموضوع سيكون في محور المحادثات التي يجريها مع كبار المسؤولين الصهاينة. يشار إلى مساعد وزير الخارجية الأمريكية يقوم في هذه الأيام بجولة مكوكيةٍ في الشرق الأوسط تشمل كلا من مصر والأردن والضفة الغربية والكيان الصهيوني والتقى خلالها كلا من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ومحمود عباس، والمدير العام لوزارة الخارجية الصهيونية رافي باراك، وقيادة مجلس الأمن القومي الصهيني.. ولفتت الحصيفة العبرية أن فيلتمان لم يتقدم بطلب إلى الجهات ذات الصلة في (تل أبيب) لعقد اجتماع مع رئيس الوزراء الصهيونية، بنيامين نتنياهو.