في مثل هذه الأيام خلال معركة العصف المأكول وقبل شهر من الآن، كان جنود الاحتلال على موعد مع الجحيم في غزة، وتحديداً في أحد المباني بمنطقة الفراحين شرق خانيونس جنوب القطاع، حينما تم تفجير منزل مفخخ بوحدة خاصة عديدها من (15-20) جنديا تم استدراجها، وقتل وأصيب جميع أفراد الوحدة. بعد يومين من وقوع العملية نشر الاحتلال الإسرائيلي عن كيفية وقوع القوة الخاصة في المنزل المفخخ، ليتضح أن ما تم نشره، قد جاء في بيان القسام، الذي أوضح التفاصيل الدقيقة للعملية النوعية. وفي تفاصيل العملية التي وقعت في اليوم الـ23 من المعركة، قالت الكتائب في بلاغها العسكري "إنه وفي تمام الساعة 10:35 قام مجاهدو القسام باستدراج وحدةٍ خاصةٍ صهيونيةٍ عديدها من 15-20 جندياً إلى منزلٍ مفخخٍ بـ(12) عبوة برميلية في منطقة الفراحين شرق خانيونس". وأكدت أنه تم تفجير المنزل ليصبح أثراً بعد عين وقد أكد مجاهدونا أن جميع أفراد القوة الخاصة تحت ما تبقى من ركام المنزل وقعوا بين قتيل وجريح. وأضافت أنه وبعد تفجير المنزل جُنّ جنون الاحتلال وبدأ قصفاً عنيفاً بالمدفعية والطائرات في محيط المبنى المفخخ في محاولة لسحب جنوده. [title]التفاصيل وصدق رواية القسام [/title] أيام حتى جائت الرواية الإسرائيلية مطابقة لرواية القسام، لتؤكد صدق الرواية القسامية الدقيقة، وليعترف العدو بوقوع عدد كبير من جنوده قتلى في تفجير منزل مفخخ بعبوات برملية، في قوة إسرائيلية شرق خانيونس. فقد اعترف ضابط إسرائيلي رفيع يخدم فيما يعرف باسم "فرقة غزة" العسكرية بضراوة المقاومة وحنكتها في نصب الكمائن والشِراك مدللا على ذلك بما حدث يوم 30/7 ، حين فجرت كتائب القسام أحد المباني شرق خان يونس التي تسللت لها قوة تابعة للواء "ماجلان"، معترفا في سياق كلامة ان العملية كبدت الجيش خسائر بشرية بمقتل 15 جنديا. وقال الضابط إن التحقيق أظهر أن القوة وصلت مبنى سبق لها أن فتشته بواسطة الكلاب وجنود إزالة الألغام والعبوات وفوق ذلك أطلقت القوة قذيفة باتجاه العيادة، وبعد ذلك دخل الجنود إلى المبنى. وأضاف وعلى الرغم من كل الاجراءات السابقة إلا ان المقاومين فجّروا المبنى بواسطة 12 عبوة برميلية تحتوي كل واحدة منها على 80 كلغم من المتفجرات تم زراعتها أسفل البناية، وحادثة كهذه كانت ستنتهي بكارثة أسوأ من مقتل الـ 15 جنديا. يشار إلى أن الرقابة العسكرية في الجيش الإسرائيلي سمحت أمس فقط بنشر نبأ مقتل ثلاثة جنود وإصابة 20 آخرين بتفجير كتائب القسام لمبنى الذي انهار تماما على رؤوس افراد قوة تابعة للواء "ماغلان". الجدير ذكره أن إعلام كتائب الشهيد عز الدين القسام، اتصف بالمصداقية والدقة في الإعلان عن العمليات العسكرية خلال المعركة، على عكس اعلام الاحتلال وغيره الذي اتصف بالكذب والمراوغة، فيما رأى مراقبون أن صدق اعلام القسام، جعل الجمهور الإسرائيلي يتابع كل ما يقوله، وخاصة ما ورد على لسان الناطق العسكري باسم القسام (أبو عبيدة) من خطابات طيلة المعركة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.