تدفّق المئات من المستوطنين المتطرفين بحماية قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، عصر اليوم الثلاثاء، إلى شارع صلاح الدين في قلب المركز التجاري خارج أسوار البلدة القديمة من القدس المحتلّة، للاحتفال المركزي بافتتاح مدرسة تلمودية يهودية متطرفة، والتي حضرها عدد من كبار الحاخامات ورؤساء الجمعيات الاستيطانية المتطرفة. وكان مستوطنون متطرفون، وبدعم من المليونير الأميركي اليهودي إيرفينغ موسكوفيتش، استولوا على جزء من مبنى البريد المركزي عند المدخل الرئيس لشارع صلاح الدين بموجب صفقة بينهم وبين حارس أملاك الاحتلال الإسرائيلي، الذي نقل ملكية هذا الجزء من المبنى لصالح المستوطنين، والذي كان مستأجراً في السابق من قبل شركة الاتصالات الإسرائيلية الأرضية "بيزك". بدورهم، عبّر تجّار مقدسيون، عن مخاوفهم من أن تشكل هذه الخطوة الإسرائيلية ضربة قاضية للحركة التجارية في الشارع بشكل خاص والمنطقة بشكل عام. ويتزامن الاحتفال الرسمي بافتتاح المدرسة التلمودية مع افتتاح العام الدراسي الجديد، ويتاخم مبناها مدرسة الرشيدية، كبرى المدارس الفلسطينية في القدس، ما قد ينجم عنه احتكاكات أخرى بين التلاميذ الفلسطينيين وطلبة المدرسة التلمودية وجلّهم من غلاة المتطرفين. كما يُخشى من وقوع احتكاكات بين المتسوقين المقدسيين والتجار من جهة، والمستوطنين من جهة أخرى، تحديداً في الأعياد اليهودية وما يتخللها من استفزازات تجاه المواطنين الفلسطينيين. ويقع مبنى البريد، الذي سيقتطع جزء منه للمدرسة التلمودية، في أول شارع صلاح الدين بمنطقة استراتيجية ويتقاطع مع شارع السلطان سليمان المؤدي إلى باب الساهرة وباب العامود، إضافة إلى وجود مركز لشرطة الاحتلال في المبنى.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.