أطلقت مؤسسة نداء الإنسان الدولية في فلسطين بالتعاون مع شركائها في بريطانيا واستراليا وهيئة الإعمال الخيرية الإماراتية في قطاع غزة، حملة خيرية لإسكان الآلاف من الأسر التي شردت بسبب ظروف الحرب التي تعرض لها القطاع، لا سيما التي هدمت او تضررت بيوتها بشكل لا يمكنها من العيش اللائق. وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة بهاء أبو الهيجا إن "عدة خيارات طرحت أمام أفرع المؤسسة في بريطانيا واستراليا وفرنسا، وتم التواصل مع عدة شركات مختصة وذات علاقة، وتم البحث عن أسرع الطرق والاستفادة من المكونات الموجودة في قطاع غزة، ومنها بيوت لا تزيد مساحتها عن 14 مترا مربعا، دون ملاحق صحية أو خدماتية دون عازل من حر الصيف او برد الشتاء ولا تزيد تكلفتها ألفي دولار. وأخرى تصل مساحتها إلى 30 مترا مربعا وفيها كافة الخدمات من مطبخ وحمام وتم عزلها من خلال الجبس وخشب الساندويش مع هيكل حديد وشبابيك المينيوم ولا تزيد تكلفته عن 6.500 دولار وثالثه بناء نموذج طبقات "المنجر" بجودة عالية بحيث يجري استغلال المساحات وإسكان مائة اسرة على مساحة خمسة دونمات بتكلفة تصل 17 الف دولار للشقة الواحدة مع كافة الخدمات الملحقة والتجهيزات الخارجية. وأضاف أبو الهيجا، ان شركاء المؤسسة سواء في بريطانيا او استراليا أو قطاع غزة استبعدت الخيار الأول لعدم ملائمته لأوضاع عيش طويلة خاصة، وان مسالة الإعمار تحتاج إلى زمن لا يقل عن سنتين، كما استبعدت الخيار الثالث لعدم إمكانية تحقيقه في الوقت الحاضر حيث يحتاج شهور لانجازه. وباشرت المؤسسة بالخيار الثاني وأنجزت منه مائة نموذج بتكلفة لا تزيد عن 6500 دولار، واستفادت من مساحة مائة دونم مستأجرة على مسمى هيئة الأعمال الخيرية، وقامت بتجهيزها لاستقبال المساكن والعائلات. وعن معايير الاختيار، ذكر ابو الهيجاء تم التوافق على توفير 5 الاف مسكن بشكل فوري، والأولوية مسالة متروكة للجهات الرسمية لكي تقرر فيها، داعيا أهل الخير في الداخل والخارج لتركيز تبرعاتهم على هذه الجزئية في المرحلة الحاضرة، حيث ان فصل الشتاء على الأبواب. وعن آليات التبرع، ذكر ابو الهيجاء ان كافة أفرع المؤسسة العالمية بالإضافة إلى فرعها بفلسطين جاهزة للعمل الفوري ليس فقط لاستقبال هذه التبرعات بل وتأكيد إمكانيات تصنيع هذه المساكن على ارض غزة وإرسال من يرغب بالوقوف على المواصفات والتصاميم الهندسية لهذا المسكن الكريم ولاحقا تامين تواصل مع العائلات المستفيدة من هذه الحملة.