دعا إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى تشكيل "لجنة وطنية"، لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي تم الاتفاق عليه في القاهرة نهاية الشهر الماضي. وطالب هنية، خلال كلمة له خلال افتتاح مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الثاني الذي حمل عنوان "مستقبل القضية الفلسطينية بعد انتصار غزة"، ونظمته "أكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا"، مساء اليوم الأحد بتشكيل "لجنة وطنية"، مكونة من كافة الفصائل وحكومة التوافق، لمتابعة "ما تم الاتفاق عليه في مفاوضات القاهرة، والتحضير لكافة القضايا القادمة". وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، في 26 من أغسطس/ آب الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع قطاع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية بعد شهر من الاتفاق. وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خلال كلمته إنّ "إسرائيل ظنت أنها قادرة على حسم معركة قطاع غزة خلال ساعات معدودة". واستدرك بالقول "لكن هذا لم يتحقق، بفضل المقاومة وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، وكانت "إسرائيل" تتصور أن البيئة الإقليمية مواتية للانقضاض على غزة ومقاومتها، لكن أداء المقاومة فاجأ الجميع". وجدد هنية، رفض حركته لأي مشروع إقليمي، أو دولي يستهدف نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، مشددا على أن أي مشروع يتحدث عن نزع "سلاح المقاومة"، لا قيمة له. ودعا "حكومة التوافق الوطني إلى تحمل مسؤولياتها تجاه قطاع غزة، والبدء في إعادة الإعمار"، مؤكدا أن حركته ستكون سندا وعونا للحكومة . ولفت هنية إلى أن "إسرائيل" كانت تهدف من خلال حربها لضرب المصالحة الفلسطينية، وتعطيل الوحدة الوطنية. وتوافقت حركتا فتح وحماس في الـ23 نيسان/أبريل الماضي على تشكيل حكومة وحدة وطنية، برئاسة رامي الحمد لله، وتمّ تشكيلها بداية يونيو/حزيران الماضي، إلا أن هذه الحكومة لم تقم بمسؤولياتها الفعلية تجاه قطاع غزة.