جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، اليوم الخميس، مطالبته المجتمع الدولي بالعمل الجاد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة منذ أكثر من ستة عقود. وقال العربي، في بيان صحفي لمناسبة الذكرى الـ63 لتبني الأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان: "إن على المجتمع الدولي وهو يحتفل بهذه الذكرى، أن يتذكر الانتهاكات الجسيمة اليومية لحقوق الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال والحصار، دون أن ننسى أو نتجاهل حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية". وعبر عن تقديره للعمل النبيل الذي يقوم به الناشطون في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم، مضيفا أن ذكرى هذا العام مخصصة للاعتراف بدور المدافعين عن حقوق الإنسان ومناهضة التمييز. وأشاد بالمكاسب التي تحققت في العقود الأخيرة في مجال حقوق الإنسان والحكم الديمقراطي، معربا عن أمله بالعمل سويا لتحقيق أهداف ومبادئ ومقاصد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العالم بأسره دون تمييز. وقال العربي "إنه على الرغم من الجهود الغالية المبذولة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، فلا يزال الطريق طويلا لتحقيق الأمن والحرية والمساواة والرفاهية للجميع، ولا تزال حالة حقوق الإنسان في بقاع مختلفة من العالم تثقل ضمير المجتمع الدولي، حيث يعاني ملايين الناس من الخوف والعوز، وانتهاك الكرامة، والحرمان من ممارسة حقوقهم الأساسية". وأوضح أن مبدأ احترام وحماية حقوق الإنسان يشكل أحد المعايير الرئيسية في قياس التطور السياسي لأي مجتمع، وتقييم النظم الاجتماعية والاقتصادية يخضع لمدى ما تحققه هذه النظم لمواطنيها من حقوق وحريات.