أكد رئيس لجنة الداخلية والأمن النائب إسماعيل الأشقر أن التهدئة حققت مطالبها وشروطها التي اشترطتها باتفاق لم يوضع به كلمة واحدة ضد إرادة المقاومة الفلسطينية. وقال الأشقر في تصريح نشرته صحيفة البرلمان الصادرة عن المجلس التشريعي الفلسطيني "في حال تنصل الاحتلال من اتفاق التهدئة فالمقاومة لم تضع السلاح وجاهزة لمعاودة القتال والتصعيد، وجاهزة أن تقاتل شهور وشهور بروح عالية وستكبد الاحتلال خسائر فادحة جدا". وطالب الأشقر حكومة الوفاق أن تكون على قدر المسئولية وأن تبدأ بعقد مؤتمر للاعمار، وان تبدأ باعمار ما دمره الاحتلال، وستكون المقاومة وعلى رأسها حماس سندا لهذه الحكومة، نافيا بشدة وجود حكومة بديلة أو حكومة ظل، وتابع "إن لم تقم حكومة التوافق بالتزاماتها وتحقق أهدافها ومهماتها المطلوبة منها، سيتم استبدالها بحكومة أخرى توافقية يتم التوافق عليها من قبل كل فصائل الشعب الفلسطيني". وخاطب الأشقر رئيس السلطة محمود عباس قائلا " إن أردت أن تكون رئيسا لشعبنا عليك أن تغير من أفكارك وتصوراتك وتوحد بين أبناء الشعب، وليس أن تفرق بين غزة والضفة، وموظف شرعي وغير شرعي، وعليك أن تكون على قدر المسئولية، وإلا فان التاريخ لن يرحمك وأنصحك أن تكون على قدر المسئولية. وأشاد الأشقر بأداء المقاومة الفلسطينية التي تفوقت عسكريا وميدانيا وامنيا وسياسيا وإعلاميا وأخلاقيا على الاحتلال الصهيوني وتوج ذلك بنصر مؤزر رغم الجراح والآلام، وتابع " انتصار المقاومة أسس لأشياء كثرة جدا وان ما بعد هذه الحرب قد يختلف عما كان قبلها وأسس لتغيرات على صعيد القضية الفلسطينية والإقليمية وكشفت سوأت الاحتلال وبينت عورات جيشه المذعور الخائف". كما أشاد النائب الأشقر بأداء الأجهزة الأمنية في غزة التي تقوم بما هو مطلوب منها في تامين وحماية ظهر المقاومة والدفاع المدني كان في الميدان وكان عناصره استشهاديين لهم كل التقدير وكل الأجهزة الأمنية كذلك كانت درع حامي للفصائل، وكانت تحارب المجرمين من العملاء بالقانون من خلال محاكم ثورية لينالوا عقابهم العادل في هذا الأمر. كما استنكر ملاحقات السلطة المستمرة للمقاومة في الضفة الغربية وقال "السلطة هي نظام صغير من الأنظمة العربية العفنة فهي أتت للمحافظة على الاحتلال والمستوطنين وتبادل الأدوار مع الاحتلال والأجهزة الأمنية تعتاش من وراء تنسيقها الأمني، وتلك الأجهزة مدعومة من الاحتلال ولولا وجود الاحتلال لما وجدت تلك الأجهزة الأمنية".