دعت القوى الوطنية والإسلامية بغزة، حركتي "فتح" و"حماس"، لوقف التراشق الإعلامي بين الحركتين والشروع في حوار جدي، للوصول إلى تفاهمات بجميع المسائل العالقة. وعقد ظهر الأربعاء، لقاءً في فندق الكمودور، غرب مدينة غزة، جمع ممثلي الفصائل وقادة الفكر والرأي بغزة، مع الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس، من أجل بحث الخلافات العالقة ببن الحركتين. من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الدكتور موسى أبو مرزوق، "إننا ننتظر موافقة القاهرة بشأن مكان عقد اللقاء المرتقب مع حركة فتح، وتحديد موعدٍ للقاء في غزة"، مؤكدًا أن حركته تسعى لمشاركة سياسية فاعلة لكل أجزاء العمل الوطني. وأضاف أن حركته ترحب بتشكيل حركة فتح لجنة للحوار مع حماس، مشيرًا إلى أنهما بانتظار رد القاهرة بشأن مكان عقد الاجتماع المرتقب. ودعا أبو مرزوق إلى ترسيم موظفي حكومة غزة السابقة، في دائرة السلطة الفلسطينية، وتكريس صورة الانتصار لشعبنا، وعدم تبادل الاتهامات بين حركته وأعضاء السلطة أو فتح، مشددًا على أن حركته قررت عدم الرد على اتهامات حركة فتح الموجهة ضدها. وطالب أبو مرزوق من السلطة الفلسطينية التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة الاحتلال على جرائمه، داعيًا حكومة الوفاق الوطني إلى الالتزام بمسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، بإدخال المساعدات الإنسانية من خلال المعابر المختلفة، ومستلزمات الإعمار. وأشار إلى أن الحرب "الإسرائيلية" كان من أهم أهدافها نزع سلاح المقاومة وفشلت بذلك، مؤكدًا تمسك حركته بهذا السلاح. وتابع " المقاومة حققت كرامة وعزة للشعب الفلسطيني بسلاح المقاومة، ولا يمكن أن يتخلى أحد عن كرامته"، وتساءل أبو مرزوق " هل يعقل مقاومة بسلاحها صنعت هذا الانتصار تقدم سلاحها وتقول إنها غير محتاجة له؟". واستطرد " لا يمكن اليوم بهذه الحالة نزع سلاح المقاومة أو التخلي عن المقاومة في وجه الاحتلال الاسرائيلي".