20.55°القدس
20.3°رام الله
19.42°الخليل
25.77°غزة
20.55° القدس
رام الله20.3°
الخليل19.42°
غزة25.77°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: مواطنو الضفة: الحمد الله وحكومته خذلوا غزة

ليس أدل من نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، لتعبر عن رأي الشعب الفلسطيني برمته وليس أهالي الضفة الغربية فقط من حكومة الحمد الله ورئيسها، وأدائها السلبي تجاه القضايا المختلفة، وفي مقدمتها الموقف من قطاع غزة. فعند تقييم أداء الأطراف الفلسطينية المختلفة أثناء الحرب، فإن رئيس الوزراء رامي الحمدالله يحصل على النسبة الإيجابية الأقل (35%)، تتبعه السلطة الفلسطينية (36%)، ثم الرئيس عباس (39%)، ثم حكومة الوفاق (43%)، ثم منظمة التحرير (44%)، ثم خالد مشعل (78%)، ثم حركة حماس (88%). وقال المركز إنه "رغم أن السلطة الفلسطينية والرئيس عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله يحصلون على نسبة ضئيلة من التقييم الإيجابي لدورهم أثناء الحرب، فإن الجمهور يريد دوراً كبيراً وأساسياً لحكومة الوفاق في ترتيب الأوضاع في قطاع غزة بما في ذلك السيطرة على المعابر والحدود وعلى عملية البناء وعلى الإشراف على الأمن والشرطة في القطاع". حتى على صعيد موظفي القطاع العام في قطاع غزة الذين كانوا تابعين لحكومة حماس سابقاً، فإن 83% تريد من حكومة الوفاق دفع رواتبهم، ما يعني قناعة شبه تامة لدى الفلسطينيين بمسؤولية الحكومة عنهم، ورفضهم المطلق لاستنكافهم عن أداء هذا الواجب تجاه من سدوا فراغا كبيرا بعد استنكاف موظفي السلطة إثر الحسم العسكري في غزة عام 2007. [title]ليذهبوا لغزة[/title] وبعيداً عن لغة الأرقام التي تعكس صورة حقيقية عن الواقع، لا سيما بعد الموقف المشرف للمقاومة في غزة، فإن المواطنين في الضفة مستاءون من أداء الحكومة سواء على صعيد الخدمات المقدمة لهم أو بسبب التقصير الفاضح تجاه معاناة سكان غزة. وقد عبر العشرات منهم على رأيهم هذا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءلوا أولاً عن وجود رامي الحمد الله، وبلهجة تهكمية "إن كان أحد قد رآه".. وهو ما يدلل على غيابه وعدم ظهوره حتى بين الناس. فقد علق الفنان الساخر علي قراقع على ذلك بقوله "يا جماعة حد منكم شاف رامي الحمد الله؟. وتابع "يا جماعة وين المشكلة يحمل حاله هو ووزراءه ويروحوا ع غزة!! يا أخي شو هالوقاحة هاي؟ ليش ميروحوش يشوفوا الدنيا المدمّرة والكوارث؟". ولم تكن الردود على المنشور من المتابعين أقل سخونة، فالكثير منهم عبروا عن يأسهم من موقف مشرف للحكومة تجاه ما جرى ويجري في غزة. [title]تخاذل وتآمر[/title] أما الناشطة أسماء عماد الدين من مدينة رام الله، فقالت لـ"فلسطين الآن": "أخجل من أكون فلسطينية بسبب موقف السلطة والحكومة. لا يكفي التخاذل في الدفاع عن غزة، لكنهم أيضا يتآمرون عليها". وتابعت "لا أحد يرضى أن يتعرض أي وزير للإهانة كما جرى مع وزير الصحة، لكن أيضاً أداء الوزراء مخز، وكأن غزة في المريخ وليست جزء أصيل من فلسطين". وشددت على أن الفرصة لا تزال لائحة للحكومة لكي تعدل موقفها ورأي المواطنين بها، بأن تكون على قدر المسئولية وتتحرك بأسرع وقت ممكن لنصرة غزة ورفع الظلم عنها". [title]يكرهون المقاومة[/title] غير أن اللهجة التي تحدث بها نضال اشتيوي كان قاسية جداً، فقد ذهب إلى حد اتهام الحمد الله شخصياً بالتآمر مع الاحتلال على المقاومة الشريفة، وأضاف بلهجة عامية خلال حديثه مع [color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "وجع رأسنا عباس والحمد الله بالحكي عن القرار المستقل، ورفض حدا يتدخل بالشئون الداخلية، لكن شو بتفسر رضوخ الحكومة للضغوطات الأمريكية والإسرائيلية حتى ما يبعتوا رواتب لموظفي غزة". وعاد ليشدد على أن المؤامرة باتت مكشوفة، وهم يكرهون المقاومة وحماس ويريدون عقاب الشعب برمته على دعمه المطلق لهم، من خلال رفض دفع رواتب الموظفين، الذين لولاهم -كما قال- لضاعت غزة، بعد أن استنكف آلاف الموظفين من فتح والسلطة على الالتزام باعمالهم منذ عام 2007. [title]دور السلطة!![/title] من جهته، قال مركز الشؤون الفلسطينية إنه يتابع وباستياء التصريحات المتواصلة لأركان السلطة حول موظفي القطاع العام بقطاع غزة الذين ما زالوا على رأس عملهم لتقديم الخدمات لقرابة مليوني فلسطيني في القطاع. وأكد في بيان وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن تلك التصريحات التي تربط بين رواتب هؤلاء وموافقة "دول العالم ككل" كما صرّح الحمد الله مؤخراً، أو التعذر بعدم توفر الأموال لدفعها للموظفين الذيم لن يتقاضوا رواتبهم منذ أشهر، أو التقوّل بأنهم موظفون "غير شرعيون" تثير العديد من الشكوك حول ماهية وكيفية وآلية إدارة وتوزريع تلك الأموال. وتساءل المركز إن كانت الرواتب تنتظر موافقة العالم كله والولايات المتحدة و"إسرائيل" فما هو دور السلطة؟ هل دور الحمد الله أو محمود عبّاس هو دور الصرّاف الآلي فقط، يتلقى ويصرف حيث يوجهونه؟ ما فائدة السلطة برمتها إذن؟. وتابع "أليست الرواتب المشروطة هي تبعية مطلقة لمن يدفع وانتفاء لأي سيادة مزعومة في الدولة التي احتفلت بها السلطة قبل عامين؟". وشدد المركز على أن الشرعية التي يتحدث عنها أركان السلطة بالضفة اكتسبها موظفو القطاع العام في غزة بعرقهم وجهدهم طوال سبع سنوات من الحصار وثلاث جولات من المواجهة مع المحتل، وكفلتها اتفاقات المصالحة المفترضة بين الأطراف المختلفة.