20.01°القدس
19.77°رام الله
18.86°الخليل
25.5°غزة
20.01° القدس
رام الله19.77°
الخليل18.86°
غزة25.5°
الإثنين 01 يوليو 2024
4.77جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.77
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.77

خبر: خان يونس: عائلة النجار نالوا الشهادة شرقاً وغرباً

خبا أوار الحرب، وعادت الناس وأمامها مشاهد الحرب والدمار الموزع على طول شوارع قطاع غزة، لكن للحياة في قطاع غزة معنى آخر بطعم الشهداء وذكريات الحرب ومجازر الاحتلال بحق النساء والأطفال. عائلة النجار بمحافظة خان يونس ما زالت ترسخ في ذاكرتها معالم من الصمود والتحدي يحدها الألم والعذاب جراء ما تعرضت له على يد عصابة الاحتلال المجرم، خلال الحرب المسعورة على القطاع، وقدمت ما يقرب من أثنين وثمانين شهيداً من أبنائها، موزعين شرق وغرب المحافظة، وعلى بلداتها المختلفة. رواية الحرب على العائلة غرب خان يونس، يروي تفاصيلها من عاش لحظات الفراق لشقيقته وزوجها وأبنائها، إضافة إلى أبناء عمومته. الشاب هاني النجار شاهد على مجزرة أودت بحياة أسرة شقيقته الوادعة، التي كانت مستقرة وآمنة في منزلها مع زوجها وأبنائها، ومع اقتراب وقت السحور في صيام الست من شوال لكن صواريخ الحقد الاسرائيلي مزقتهم أشلاء تحت ركام منزلهم. يقول النجار : " أن العائلة تفاجأت بقصف عنيف تبين فيما بعد أنه استهدف منزل الحاج محمد النجار، حيث تعيش أسرة شقيقتي مع عائلة زوجها في بيت يتكون من عدة طوابق". ويضيف النجار " بقيت الطواقم الطبية تبحث عن شهداء العائلة بين طبقات الركام من الساعة الثالثة صباحاً حتى الحادي عشر ظهراً من اليوم التالي للجريمة". عائلة الحاج محمد النجار وهو أحد ضحايا الاستهداف والجريمة استشهد برفقة نجله عطا وأحفاده الأثنين وأمهم، إضافة إلى إحدى بناته، بحسب ما ذكره النجار. مأساة العائلة لم تتوقف عند هذا الحد حيث أصيب نجله الآخر إصابة بالغة وأصبح ذو إعاقة دائمة بشلل نصفي وهو يتلقى العلاج الآن في المستشفيات التركية، بحسب رواية الشاب النجار. عصام الشقيق الآخر لعطا فقدته العائلة في استهداف آخر أودى بحياته، ليرتفع عدد شهداء هذه العائلة فقط أكثر من ستة شهداء، فيما كانت حصيلة العدوان على عائلة النجار أكثر من 46 شهيداً فقط الجهة الغربية من خان يونس. لا زال هاني النجار يستذكر تلك اللحظات بكل حزن وآسى، فالاحتلال رسخ هذه الجريمة في عقول عائلة النجار بجريمة أخرى تزامنت مع الجريمة الأولى في ذات العائلة. ويشير النجار أن الاحتلال استهدف في ذات اليوم عائلة ابراهيم النجار بغرب خان يونس، ليرتقي في هذا الاستهداف 10 شهداء بينهم عدد من الأطفال والنساء، في جريمة يندى لها جبين البشرية. عائلة النجار في خان يونس الموزعة شرقاً وغرباً نالها نصيب كبير من العدوان، فعائلة النجار التي تقطن في المنطقة الشرقية من خان يونس وموزعة على بلدتي بني سهيلا وخزاعة نال الاحتلال من أبنائها الكثير. فعائلة النجار التي تسكن في خزاعة ومع اشتداد القصف المدفعي والجوي على البلدة يوم حاصرها الاحتلال يومي 23-24 / 7 / 2014م نزحت العائلة باتجاه الغرب لتفتح العائلة مساكنها في بني سهيلا وتستقبل عشرات العائلات المشردة من شدة العدوان على خزاعة. العدو المجرم الذي لا يرقب في المدنيين والأطفال إلا ولا ذمة لاحق العائلة في المنازل التي نزحت إليها في بني سهيلا ويستهدف عدداً منها أدى لاستشهاد أكثر من 20 شهيداً من النازحين ومن استقبلهم في بيوتهم دون أي مبرر مزعوم حول تواجد المقاومة في محيط المنازل. اليوم وبعد انتهاء العدوان لا زالت العائلة تعيش لحظات ألم وحسرة على فقدها قرابة 82 فرداً من أفرادها موزعين على كافة تواجد أبناء العائلة في محافظة خان يونس، لكن عزيمتهم على مواصلة الطريق أصلب عوداً بعد أن قدمت العائلة ما يقرب من 20 شهيداً قسامياً مجاهداً في معركة العصف المأكول. لسان حال العائلة يقول بعد هذه الدماء التي سالت أن النساء لم يعقمن بعد، أن نسل العائلة قادر على أن يعوضنا الله فيه خيراً برجال مخلصين مؤمنين يحملون أمانة الوطن وتحريره عما قريب بإذن الله تعالى.